ليبيا تعتقل خلية عسكرية بتهمة الانقلاب على الشرعية ومحاولة إعادة النظام السابق
كشفت مصادر أمنية ليبية بالجنوب الليبي، أمس، النقاب عن تمكن كتيبة "الحق"، وهي إحدى الكتائب التابعة للجيش الوطني الليبي بمدينة سبها، من القبض على خلية عسكرية تضم عددا من الضباط وضباط الصف والجنود باللواء "32 معزز"، الذي كان يعتبر من أقوى كتائب نظام القذافي السابق، وكانت تخطط للانقلاب على الشرعية.
وأكدت المصادر أن أفراد هذه الخلية كانوا يرتدون ملابس عسكرية وبحوزتهم بنادق مطلية باللون الأخضر، شعار النظام السابق، واعترفوا جميعا في التحقيقات الأولية معهم بأنهم ضمن خلية تسعى لإعادة النظام الليبي السابق، وأن تنفيذ خطتهم كان سيبدأ بالاستيلاء على مدينة سبها الليبية بالجنوب.
وأثبتت التحقيقات مع المعتقلين أن أحد قياداتهم من سكان مدينة "أوباري" الجنوبية، ويقطن مدينة طرابلس، كان من ضمن أفراد ما كان يسمى بجهاز الأمن الخارجي لنظام القذافي.
وفي سياق منفصل، سقطت أربعة صواريخ على إحدى العمارات السكنية من قبل جماعة ليبية مسلحة مجهولة في مدينة "مزدة" الليبية، وتسببت في إصابة إحدى الشقق بشكل مباشر، ما أسفر عن إحالة العائلة بالكامل إلى مستشفى المدينة ومقتل الطفل نضال الكباشي وإصابة عدد من سكان العقار.
يُشار إلى أن منطقة مزدة الليبية تشهد اشتباكات قبلية بين الحين والآخر بين عدد من القبائل الليبية بها، وكان رئيس الأركان الليبي اللواء يوسف المنقوش، قد أعلن منذ فترة عن قرب إعلان مدينة "مزدة" منطقة خالية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وذلك في أعقاب تجدد الاشتباكات القبلية بالمنطقة، والتي أسفرت وقتها عن وقوع عدد من الجرحى بينهم عناصر من قوات درع لواء الجنوب.
وأكدت وزارة الداخلية الليبية أنها وجهت جميع الأجهزة والمكونات التابعة لها بضرورة التواصل والتنسيق مع السلطات القضائية الليبية بشأن وجود أي معتقلين أو سجناء لديها، مخلية مسؤوليتها عن أي محتجزين بسجون أو أماكن اعتقال أو احتجاز تنسب بشكل خاطئ إليها.