شنط جلد يدوى صناعة حريمى: «الغاوى يتعلم الحرفة»
«مونيكا» تصنع الشنطة بأساليب بدائية
يبدو عالم تصنيع «الجلود» جافاً للغاية، بداية من تصنيعه وانتهاء بتحويله إلى منتجات كالمحافظ والحقائب التى تخرج من ورش لا تضم فتيات فى الغالب، لكن مونيكا عادل واحدة من قليلات فى مصر قررت أن تخوض عالم صناعة الجلود وحدها من الألف للياء، بداية من النزول إلى منطقة المدابغ بمصر القديمة من أجل الحصول على الخامات، وانتهاء بحياكتها وتقديمها للعميل يداً بيد. الشابة التى درست الفنون الجميلة وتخصصت فى سنواتها الأخيرة بصناعة الجلود، تمارس وظيفتها منذ ست سنوات وتصفها مع ذلك بالصعبة، مشيرة إلى أن ذلك هو السبب فى قلة عدد العاملين بمجال صناعة الجلود يدوياً، فالمسألة ليست مجرد كورس أو اثنين لتعلم الحرفة، الأمر أكبر وأعقد بحسبها: «محتاجة حد بيعرف يصمم ويرسم باترون، ويقص، وينفذ ويجدل». «الشنطة هتكون جاهزة بعد 15 يوم»، نموذج للرد الذى تعطيه لزبائنها حين يخبرونها بطلبهم، رد لا يصيبهم بالضجر، بالعكس: «الناس بتبقى متشوقة ومنتظرة الطلب، الحاجة لما ترطرط بتفقد رونقها، إنما الانتظار ليه متعة، خاصة شعور إنها معمولة مخصوص»، حاولت أن تضم لها بعض المساعدين لإنهاء الطلبيات لكن عدداً من الأخطاء دفعتها إلى العمل كاملاً دون أدنى مساعدة: «كدا برتاح أكتر وأكون عارفة عملت إيه وأتكلم مع العميل بثقة لأنى عارفة شغلى ومسئولة عنه».
«مونيكا» تصنع الشنطة فى 15 يوماً.. والأسعار تصل إلى 600 جنيه
بالرغم من كل الجهد الذى تبذله يبقى التسويق هو المرحلة الأصعب فى عملها: «إن الناس تعرفك»، تحاول أن تطرح منتجاتها بأسعار تنافسية: «أغلى شنطة عندى بـ600 جنيه»، وتتمنى أن يسود المزيد من التقدير للمنتج الطبيعى المحلى الصنع.