الإسكندرية: طبول «ثورة الكرامة» تدق
دقت طبول ثورة 30 يونيو منذ فجر أمس فى الإسكندرية، وزحف الآلاف من المتظاهرين إلى مسجد القائد إبراهيم، ومحكمة الحقانية.
وردد المواطنون والناشطون هتافات منها: «بالطول بالعرض هنجيب الإخوان الأرض» و«اصحوا وفوقوا يا مصريين.. مش هنقول للظلم آمين» و«الطلاب ويّا العمال.. ضد الفقر والاحتلال» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«ارحل ارحل» و«اصحى يا مرسى صحى النوم النهارده آخر يوم» و«لو ضربونا فى الشوارع صوت الثورة طالع طالع» و«لو ضربونا فى البيوت صوت الثورة مش هيموت» و«النظام فى مصر شاخ.. عهد مرسى ولى وراح.. وعشان يثبت إنه شباب.. جاى علينا بالإرهاب».
ونصبت القوى السياسية الخيام فى ميدان سيدى جابر، وأغلق المتظاهرون شارع أبوقير، وأنشأوا مستشفى ميدانياً خلف مسجد عصر الإسلام فى الميدان، حيث أكدت اللجنة التنسيقية غلق منطقة سيدى جابر لحين تحقيق المطالب، ورحيل محمد مرسى والإخوان عن الحكم.
وقبل ساعات من بدء التظاهرات، ملأ نشطاء الإسكندرية الشوارع والميادين والأزقة بلافتات تحمل عنوان «مع الإسلام ضد الإخوان»، وتطالب بالقصاص من الجماعة وإسقاط الرئيس محمد مرسى.
وقال اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، إن ضباط الشرطة يقفون على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية، وملتزمون بالتأمين السلمى للمظاهرات، وتم إحالة 18متهما، تم ضبطهم بالطريق الصحراوى وبحوزتهم أسلحة نارية وذخيرة قبل نقلها إلى القاهرة، إلى النيابة العامة للتحقيق معهم، وتبين أن المقبوض عليهم ينتمون إلى حزب البناء والتنمية التابع إلى الجماعة الإسلامية، وتيارات جهادية.
كما ضبطت إدارة البحث الجنائى فى مديرية أمن الإسكندرية حقيبتين بداخلهما سلاح بجوار مدرسة تابعة لجماعة الإخوان؛ 12 خوذة و2 سلاح أبيض و6 عصى حديدية، و3 دروع، وزجاجتا مولوتوف بجوار مدرسة تابعة لجماعة الإخوان.
وهلل مئات من أهالى الإسكندرية فى الشوارع ونوافذ البيوت، بعد أن حلقت طائرات عسكرية فوق مناطق محرم بك والشاطبى والإبراهيمية، أثناء بدء توافد المتظاهرين.
واشتعلت حرب التصريحات بين تنظيم الإخوان والنشطاء السياسيين فى الإسكندرية، حيث واصلت الجماعة اتهام حملة «تمرد» والنشطاء باقتحام مقر أمانة حزب الحرية والعدالة فى منطقة الحضرة.
وقال بيان صادر عن الحزب، إن عملية الاقتحام نتج عنها تلفيات فى محتويات المقر، وأوضح أنه تم رصد تورط عدد من رجال الحزب الوطنى المنحل فى أعمال عنف، وحرق، واقتحام مقرات الحزب.
فيما قالت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»: «جماعة الإخوان قررت أن تسطر ختام صفحاتها فى كتاب تاريخ الجماعة الفاشية الذى كان أوله خسة، وأوسطه نذالة، وآخره انحطاط، بسطور من دماء شباب مصر الإخوان منهم وغير الإخوان، حينما زجت بشبابها المغيب للاشتباك مع الشعب المصرى الذى خرج معبراً بكل سلمية عن رفضه لحكم الإخوان ولرئيس لا يرى فى شعب مصر غير أهله وعشيرته».
وأدانت الحملة ما وصفته بالهجوم السافر من شباب الجماعة على مسيرة سلمية رافضة لحكم الإخوان كانت تمر بسيدى جابر، حيث فوجئ المحتشدون بوابل من الخرطوش والغاز المسيل للدموع يطلق عليهم من مقر الجماعة فى سيدى جابر، ما دفع المحتشدين إلى الرد بالحجارة، وهو ما أسفر عن احتراق مقر الإخوان بعد فرار شباب الجماعة خوفاً من الحشود الغاضبة.