مصادر تكشف لـ"الوطن" ما يفكر فيه الإخوان بشأن انتخابات الرئاسة 2018
مؤتمر سابق لقيادات الجماعة
كشفت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان الإرهابي أن التنظيم عقد اجتماعا حضره عدد من قيادات التنظيم في تركيا، قبل يومين؛ لبحث الأوضاع في مصر، وشملت بنود الاجتماع، التطرق للحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة قبل أقل من عام، والتي أظهرت يأس قيادات التنظيم، وفقا للمصادر.
وأوضحت المصادر، لـ"الوطن"، أن "قيادات الجماعة، من جناح الشيوخ، ليس لديهم أي خطة أو رؤية أو مرشح بعينه للانتخابات، حتى الوقت الراهن، وأنهم مشغولون بأنفسهم سواء الموجودين في تركيا أو قطر، خوفا من الضغوطات التي تتعرض لها الدوحة والتي قد ترضخ في النهاية للمطالب بترحيلهم".
وأكدت المصادر أن الأزمة الداخلية للجماعة، طغت على حديث القيادات، مشيرة إلى أن بعضهم طالب بضرورة الانتظار.
من جانبه، قال سامح عيد، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان لا يمكن أن يخوضوا الانتخابات، أي انتخابات، في المرحلة المقبلة، لعدة أسباب، أولها أن دعمهم لأي مرشح سيجعل المواطنين ينفضون من حوله، وثانيها أن مشاركتهم تعني اعترافهم بشرعية الانتخابات، التي يشككون فيها من الآن.
وأكد عيد، في تصريح خاص، أنه "من الصعب ظهور أي إخواني في طابور انتخابات"، مشيرا إلى أنه "إذا تحركت الخلايا النائمة، فهي معروفة للمواطنين في القرى والنجوع"، مستطردا: "الأمور هكذا حتى الآن، لكنها قابلة للتغيير".
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن "الصورة ليست واضحة حتى الآن، الإخوان مشغولون بقضايا مناكفة النظام والاستمرار في متابعة محاكمة بعضهم والحراك في ظل الانشقاقات التي تعيشها الجماعة، لكن حالة الانشغال، لا تعني أن يكون لهم مرشح مستتر".
وأضاف فهمي، لـ"الوطن": طريقة الإخوان، أن يكون لهم دعم لمرشح بصورة أو بأخرى، لكن لم تتضح الصورة حتى الآن، متابعا: كل ما هو واضح حتى الآن، أن هناك اتصالا تجاه جبهات المعارضة في الخارج، ولم يقدموا مرشحا حتى الآن، لكنهم يحلمون بإعادة صيغة "فرمونت" مرة أخرى، مع الفارق، كون القوى السياسية التي خدعت فيهم في المرة السابقة، لن تقبل بما يريده الإخوان ويسعون إليه هذه المرة.