انقسام حول رفض دعوى وقف إجراءات "الشورى" لاختيار رؤساء التحرير
أثار الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى، برفض الدعوى التى أقامها يحيى قلاش، وآخرون لوقف أعمال لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف، مخاوف بعض الصحفيين؛ من هيمنة الإخوان على الإعلام، فى حين رحب ممدوح الولى نقيب الصحفيين، بالحكم، وأكد أنه يصب فى مصلحة الصحفيين.
وقال الولى، لـ"الوطن"، إن رفض محكمة القضاء الإدارى، لدعوى وقف أعمال لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف التابعة لمجلس الشورى، يصب في مصلحة الصحفيين ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص لأكثر من 200 صحفي من جميع الإصدارات قدموا أوراق ترشحهم، ودعا الولى الصحفيين إلى نبذ الخلافات السياسية، وانتظار ما تسفر عنه اختيارات اللجنة.
وأضاف إن المتخوفين من "أخونة الصحف والإعلام"، لا حجة لهم الآن، خصوصا وأن جميع المتقدمين ينتمون إلى تيارات مختلفة، وناشد الولي لجنة مجلس الشوري، بالتدقيق فى اختياراتها، على أن تكون الكفاءة، هي المعيار الأوحد.
وفى المقابل قال يحيى قلاش، صاحب الدعوى القضائية التى رفضها القضاء الإدارى، إن الدعوى كانت تهدف إلى إعلان رفض الهيمنة التى يحاول الإخوان ممارستها على الصحافة خلال مجلس الشورى، وإن حال الصحافة يجب أن يتغير عما كان عليه قبل الثورة.
وأضاف إن الإخوان يخططون للسيطرة على الصحف خلال ترسانة القوانين والتشريعات التى ورثناها من عصر مبارك، مشيرا إلى أن تصريحات فتحى شهاب، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى والمسؤول عن لجنة اختيار رؤساء التحرير، تؤكد التوجه العدائى من الإخوان ضد الصحفيين، خصوصا مع تصريحاته بأن 90% من الصحفيين فاسدين، وهو ما لم يحدث فى عهد مبارك، وحذر من حدوث "مذبحة للصحفيين ولحرية الرأى" فى حالة استمرار هيمنة مجلس الشورى الذى يسيطر عليه الإخوان، قائلا: " الصحفيون فى معركة، ويجب عليهم الاستعداد"، وقال إنه يخشى في المستقبل، إجبار الصحفيين على كتابة "الجماعة المحظوظة"، بدلا من "المحظورة".