وزير الخارجية الفرنسي ينسحب من الحزب الاشتراكي
فرنسا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم، انسحابه من الحزب الاشتراكي قبل أيام من انتخاب رئيس جديد لاكبر أحزاب اليسار الفرنسي الذي مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وقال لودريان، الذي شغل منصبا وزاريا في عهد الرئيس السابق فرنسوا أولاند، لشبكة "سينيوز" الفرنسية، إن "المسؤول عن الحزب الاشتراكي اليوم رشيد تيمال قال قبل فترة وجيزة إنه (لا يمكن لأي وزير أن يصوت)"، وإنه (ليس هناك أي اشتراكي في الحكومة، لذلك أخذت علما بذلك، أي أنني أنسحب من الحزب الاشتراكي)".
ويفترض أن ينتخب الحزب الاشتراكي الفرنسي رئيسا له في 15 و29 أبريل المقبل، وواجه في أبريل 2017 أسوأ هزيمة في انتخابات رئاسية لليسار الفرنسي منذ 1969.
ومنذ ذلك الحين يواجه الحزب الذي يدفع ثمن الخلافات الداخلية التي مزقته خلال ولاية الرئيس السابق فرنسوا أولاند، صعوبة في اسماع صوته.
وقال لودريان: "انسحب من الحزب بحزن كبير بعدما كنت عضوا فيع لـ44 عاما، وبفخر كبير لأنني شاركت في معارك في عهد فرنسوا ميتران وليونيل جوسبان وفرنسوا أولاند الذي ما زالت تربطني به صداقة قوية".
لكن لودريان أكد أنه لن ينضم إلى الحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام" الذي يقود إيمانويل ماكرون.
وعبر لودريان الذي كان وزيرا للدفاع في عهد أولاند عن "خيبة أمله"، مشيرا إلى أنه في ألمانيا قرر "نحو 70% من الاشتراكيين" المشاركة في "حكومة تسوية" مع أنجيلا ميركل، بينما في فرنسا يقوم الحزب الاشتراكي "بالانكفاء في معارضة تقسيمية وعقيمة".