فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى، ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها، يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف، وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(مسجون ترانزيت)
كان "عادل عرابى" يهدد الجميع بإشهار مسدسه فى وجه الشرطة ليقوم "على" ويصوب مسدسه إلى رأسه ... فى نفس اللحظة تخرج رصاصة من مسدس "عرابى" فى قلب "على" فيقع الاثنان قتيلان ويقوم الضابط "شريف" بإغلاق ملف "على الدقاق" و"عادل عرابى" للأبد.
ـ مشهد خارجى- لندن– منزل ريفى - نهاراً
بعد ثلاثة أشهر كانت "نيفين" تستقل طائرة مغادرة البلاد بكل ذكرياتها الأليمة مع ابنها وزوجها لتصل إلى بلد ريفية بلندن وكان فى استقبالها امرأة عجوز فتتركها وتذهب إلى حديقة المنزل الخلفية لتجده يقوم بإطعام بعض الكلاب ... "على الدقاق"... فيقف لينظر إليها ويبتسم ........
(فلاش باك) للحظة إطلاق النار و"على" فوق تروللى المستشفى والضابط "شريف" يرى أنه ضحية مجتمع وأن حبسه لن يخلق منه إلا مجرم يضاف لقائمة عريضة من عصابات تدمر ولا تبنى فيحتار بين قسمه المهنى وضميره الإنسانى ليصل للحل .. "على" يتبرع عن طريق زوجته بجميع أمواله لأهل القتيل حارس الأمن كـ "دية" لقتله الخطأ وحتى لا يتحمل ذنب حرمان أولاد من والدهم و"شريف" يساعد "على" فى محو شخصية "على الدقاق " وهروبها ليبدأ من جديد مع زوجته .....
شريف: أنا هأسيبك يا على .. إنت غلطت بس لو كانت العدالة رجلاً كانت حاسبت المجتمع قبل ما يحاسبك ... المجتمع هو اللى بيخلق الشر،والعدل إن المجتمع يدفع تمن خلقه للشر ده .. وبما إن الفاعل الحقيقى ما إتحاسبش فإنت كمان براءة.
على: مفيش فايدة .. يا ريت تسيبنى أموت .. هأعيش ليه بعد ما على مات .. يا ريتنى أنا مت وهو عاش
شريف: دى عدالة السماء .. إنت دلوقتى دفعت تمن حرمان أولاد من أبوهم بإنك اتحرمت من ابنك .. ما تزعلش لأن ابنك هو السبب فى رحمه ربك بعد ما قتلت روح وهو اللى هياخد بإيدك للجنة.
على يبكى: وإنت إيه اللى يجبرك تعمل كده مع إنك ممكن تسلمنى وتخلص نفسك؟
شريف: وأريح ضميرى إزاى .. أنا جزء من مجتمع ولازم تعرف إن زى ما فيه أمثال عرابى وحسن موافى اللى بيدمروا المجتمع بالسرقة والتزوير وسرقة مال الغلابة اللى زيك اللى لو كان خد حقه كان عالج أمه وعمره ما كان هيسرق أو يقتل - فيه كمان أمثالى اللى لازم أساعدك ...
يكمل: أنا لولا إنى متأكد إنك عمرك ما هتغلط تانى كنت حبستك بس إنت فعلا اتسجنت لما حبست نفسك وخوفك ورا شخصية وهمية.
"على" يحتضن "شريف" ثم يفيق "على" من شروده وهو يرى "نيفين" ويتذكر كل هذه الأحداث فيحتضنها ويطلب منها أن تسامحه ليبدأ حياة جديدة يكون فيها حر بدون "عرابى وموافى" ولا يكون فيها مجرد مسجون ترانزيت.