مصادر : حركة دبلوماسية خلال ساعات.. وواشنطن توافق على السفير المصرى الجديد
علمت «الوطن» أن وزارة الخارجية تلقت أمس الأول موافقة الإدارة الأمريكية على ترشيح سفير مصر الحالى فى بيروت محمد توفيق للعمل سفيرا لمصر لدى واشنطن خلفا للسفير سامح شكرى وبذلك يكون قد أسدل الستار حول الغموض الذى صاحب تأخر رد الإدارة الأمريكية الذى كاد يخرق العرف الدبلوماسى المعمول به فى العلاقات الدولية الذى يحدد 150 يوما لإبداء الدولة رأيها فى ترشيح السفير وكانت حالة السفير توفيق هى الأولى من نوعها فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وواشنطن.
وتسبب تأخر الرد الأمريكى فى عدم ضم أوراق اعتماد السفير توفيق مع أوراق اعتماد السفراء التى وقعها الرئيس محمد مرسى عشية وصول الموافقة الأمريكية على ترشيح توفيق التى اشتملت على 35 سفيرا لمصر فى مختلف أنحاء العالم الذين قد سبق وصدر قرار تعيينهم فى مارس الماضى من قبل المشير محمد حسين طنطاوى وكانت «الوطن» قد انفردت قبل يومين بتأخر الرئيس فى التوقيع على أوراق الاعتماد وحالة الجدل التى عاشها الجهاز الدبلوماسى من جراء ذلك، وبحسب ما أوضحت مصادر دبلوماسية فإن أوراق اعتماد السفير توفيق سيتم إرسالها إلى رئاسة الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة.
واشتملت أوراق الاعتماد التى وقعها الرئيس مرسى على كل من السفراء ساهر حمزة سفيرا فى برن وأشرف الخولى سفيرا فى لندن وعاطف سالم سيد الأهل سفيرا فى إسرائيل وحسام زكى سفيرا فى البرازيل ومحمد مصطفى كمال سفيرا فى باريس ومحمد حجازى سفيرا فى برلين وعمرو رمضان سفيرا فى جاكارتا وأشرف حمدى فى بيروت وخالد ثروت سفيرا فى الأردن وليلى بهاء الدين سفيرا فى بوخارست ومنال الشناوى سفيرا فى بلغاريا ومحمود الديب سفيرا فى موسكو ومحمد مرسى سفيرا فى الدوحة وعفيفى عبدالوهاب سفيرا فى الرياض وفاطمة جلال سفيرا فى سنغافورة.
يأتى هذا فيما كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» عن صدور حركة تعيينات فى الخارجية خلال الساعات القليلة المقبلة تضم أكثر من اثنى عشر مساعدا لوزير الخارجية فى مختلف القطاعات والإدارات السياسية بالوزارة وأوضحت المصادر أن الحركة تم إعدادها وعرضها على الوزير محمد عمرو قبل نحو أسبوعين وفضل إرجاء توقيعها انتظارا للتغيير الوزارى وقالت المصادر إن الوزير عمرو لم يكن يفضل حينها عدم فرض رؤيته فى الحركة ولم يكن معروفا بعد استمراره فى موقعه ولكن مع تأكد بقائه فى مهمته وزيرا للخارجية فإن التوقيع على الحركة الدبلوماسية من المتوقع أن يكون فى طليعة الإجراءات التى سيتخذها الوزير عمرو.
ونفت المصادر أن يكون قد حسم منصب مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير لصالح السفير ناصر كامل سفير مصر الحالى لدى فرنسا وهو المنصب الذى يعد صاحبه الرجل الثانى فى الجهاز الدبلوماسى الذى كانت تشغله السفيرة وفاء بسيم طيلة السنوات الماضية ومع تعاقب أربعة وزراء للخارجية، وأشار المصدر إلى أن هناك عدة أسماء مطروحة من بينها بالفعل السفير ناصر كامل الذى يواجه اسمه اعتراضات من جانب الدبلوماسيين، خاصة التيار الثورى داخل الوزارة وبحسب المصادر فإن من المرشحين أيضاً لهذا المنصب الدكتور هشام بدر مندوب مصر لدى الأمم المتحدة فى جينيف وياسر رضا سفير مصر فى تل أبيب وكذلك عمرو أبوالعطا سفير مصر لدى الأردن.