حزب "الكتائب" اللبناني يحذر من خطورة توسع القتال في سوريا على البلاد
حذر حزب الكتائب اللبنانية من تفاقم الأزمة السورية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل قبل توسيع رقعة الاقتتال امتدادا إلى المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية الشرقية.
وحذر الحزب من أن توسع القتال في سوريا يهدد بتداعيات خطيرة على الداخل اللبناني، سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي، لجهة تدفق مزيد من النازحين في وقت أصبح لبنان تعاني من مصاعب بنيوية، لمواجهة متطلبات الأعداد التي ناهزت المليون ونصف المليون نازح.
ولفت الحزب في بيان لمكتبه السياسي عقب اجتماعه برئاسة رئيس الحزب أمين الجميل، إلى مخاطر الدفع بالمناخ العام نحو مزيد من تعطيل المؤسسات على كل المستويات، وتسعير الاحتقانات المذهبية، منبها من محاولة إرساء مرحلة دائمة تخيم عليها هواجس التفجيرات الأمنية، ما يهز الأركان الاجتماعية والمعيشية الشعبية، ويهدد النظام اللبناني برمته، ويقوض مصداقية الدولة في الخارج، ويؤثر سلبا على الاستحقاقات الجارية والمقبلة، وفي مقدمتها المحكمة الدولية وملف الثروة النفطية والمساعدات الدولية السياسية والمادية للبنان لمواجهة المرحلة الصعبة جراء تداعيات الحرب السورية وأزمة النازحين.
ودعا القيادات الوطنية إلى التحرر من مواقفها والخروج بموقف وطني يؤذن بتشكيل حكومة جامعة، خصوصا أن البلاد لم تعد تحتمل مزيدا من التأجيل والتسويف، معتبرا أن الحل لا يمكن أن ينهض إلا من خلال الدستور، وليس من الانقلاب على الميثاق الوطني والأعراف الدستورية، داعيا إلى انعقاد دائم لورشة قانون الانتخاب، بما يسمح بتقصير الولاية الممددة لمجلس النواب والاحتكام في أقرب فرصة لإرادة الناخب.