جميل راتب على مقاعد السلطة في الشاشة الفضية.. رئيس ونائب ووزير
الراحل جميل راتب
"رشدي.. رشدي.. أوو أوو.. عاش رشدي الخيال نصير الفقراء والجربانين" ذلك الهتاف الذي دوّت به أصوات الجماهير عبر الشاشة الفضية، وضحك له المشاهدون في دور العرض السينمائية وأمام أجهزة التلفاز، هتافٌ شعبيٌ أطلقه الزعيم عادل إمام بخفة ظله المعهودة، خلال أحداث فيلم "طيور الظلام"، ومن ورائه الحشود الكبيرة.
هتاف "فتحي نوفل" الذي جسده عادل إمام في الفيلم الذي كتبه وحيد حامد، وأخرجه شريف عرفة، قاد "رشدي الخيال" الذي جسده النجم الراحل جميل راتب، لمقعدٍ في البرلمان، يحمي به سلطته في الوزارة، أحد المناصب التي تولاها، والمقاعد التي جلس عليها في أعماله الفنية.
جلس جميل راتب، الذي صارع المرض طويلًا حتى رحل عن عمرٍ ناهز 92 عامًا، على مقعدي النائب البرلماني والوزير تقلدهما من خلال شخصية "رشدي الخيال"، ذلك الرجل الفاسد، الذي يمارس كل الآلاعيب والحيل غير القانونية حتى يحصل على مقعدٍ في البرلمان، أو يصل إلى الوزارة.
في فيلم "تيمور وشفيقة" الذي أدى بطولته أحمد السقا ومنى زكي، جلس قدم الراحل دور رئيس الحكومة، في مقعدٍ آخر من مقاعد السلطة التي جلس عليها في أعماله، حين منح الباحثة الشابة في مجال البيئة والتي جسدتها منى زكي، منصب وزيرة البيئة.
رئيس الجمهورية، منصبٌ آخر تولاه "الجميل" في أعماله، حيث جسد شخصية أول رئيس جمهورية لمصر عقب إلغاء الملكية، بعد ثورة 23 يوليو 1952 في أحداث فيلم "جمال عبدالناصر"، والذي قام ببطولته كل من خالد الصاوي وهشام سليم.