منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالفيوم: مصادرة الصحف ووسائل الإعلام ارتداد عن الحريات
انتقد عصام الزهيري، منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير بمحافظة الفيوم، مصادرة السلطات لعدد صحيفة الدستور وغلق قناة الفراعين، واصفا ذلك بأنه ارتداد عن حرية الرأي والتعبير لم يتجرأ لها الرئيس السابق.
وقال الزهيري "أنا ضد غلق قناة الفراعين بدون حكم محكمة وضد المصادرة على حرية الصحافة، مشيرا إلى أن كل حرية ولها مخاطر ومن مخاطر حرية الصحافة هي الإثارة"، وأضاف "من يريدون بالصحافة مستقبل حر عليهم أن يضحوا ويتحملوا حتى يشتد عود الحرية ولا تقمع ولا تكبت".
وأكد منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير، أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، رغم كل استبداده إلا أنه كان أكثر حنكة وتسامح في التعامل مع قضية حرية الصحافة من "طواغيت" مكتب الإرشاد والرئيس "مرسي"، وأضاف "الغريب من مواقف الإخوان المسلمين الرافضة للإثارة التي تتبعها قناة الفراعين وجريدة الدستور أنهم هم أنفسهم أصحاب منابر صحفية مثل مطبوعات الاعتصام والدعوة والمختار الإسلامي وهي منابر طالما مارست الإثارة والتهييج الديني والسياسي ضد خصوم جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المدنية.
وأكد أن هذه المطبوعات التابعة للجماعة استخدمت لتكون منابر لتكفير الخصوم والاعتداء على سمعتهم واتهامهم بالعمالة، ورغم ذلك لم يطالب أحد بمصادرة منابر الإخوان الصحفية التي وصفها بـ"المشبوهة" ليس حرصا على الإخوان ولكن حرصا على حرية الصحافة.
وتابع الزهيرى "ما حدث يشير إلى خطورة عمل اللجنة التأسيسية للدستور التي ترفض جموع الصحفيين تصورها المبدئي لبنود دستورية مقترحة قامعة لحرية الصحافة ونصوص مطاطة يمكن أن يستغلها المشرع في القضاء على حرية الصحافة.