حماس: قبول السلطة لاتفاق انتقالي مع إسرائيل تصفية للقضية الفلسطينية
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن قبول السلطة الفلسطينية بإتفاق انتقالي مع إسرائيل مشروع لتصفية القضية الفلسطينية وتداعياته كارثية على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي اليوم: " الاتفاق الانتقالي أسلوب جديد لتسويق الوهم لشعبنا وتضليله مجددا، وكسب المزيد من الوقت لصالح الاحتلال لتحسين صورته والتغطية على جرائمه واستكمال مشروعة التهويدي".
وأضاف برهوم، "في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال في انتهاكاته وجرائمه، كثر الحديث عن قبول السلطة الفلسطينية وعلى لسان رئيس وفدها المفاوض لاتفاق إطار مع الاحتلال بالوساطة والرعاية الأمريكية يعلن نهاية يناير المقبل، باعتباره اتفاق انتقالي مدته عام يليه مفاوضات مكثفة يتحول بعدها إلى اتفاق سلام مع العدو الإسرائيلي".
وجددت حماس تأكيدها أن "شعبنا لم يفوض أحدا مطلقا للتفاوض نيابة عنه، وأن ما يجري هو مشروع تصفية للقضية الفلسطينية وتداعياته كارثية على حقوق شعبنا وثوابته"، داعية إلى أن يعمل الجميع على إفشاله والتصدي له وفضحه وفضح كل المتورطين فيه.
وطالب برهوم بعدم إعطاء الاتفاق أي غطاء من أي طرف فلسطيني أو عربي أو إسلامي، داعيا السلطة ووفدها المفاوض "للكف عن التلاعب بمشاعر ومصير شعبنا ومقدراته ووقف هذه المهزلة".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، قال مساء الأربعاء الماضي، إن السلطة مستعدة لتمديد فترة مفاوضات التسوية مع إسرائيل إلى ما بعد الأشهر التسعة المتفق عليها، شرط التوصل حتى ذلك التاريخ إلى مسودة اتفاق حول نقاط الخلاف الأساسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يجب أن تحل قبل التوقيع على اتفاق سلام نهائي، مشيرا إلى "الحدود ونسبة تبادل الأراضي والترتيبات الأمنية ووضع القدس واللاجئين"، مضيفا "إذا توصلنا إلى اتفاق ـ إطار قبل 29 أبريل ،يلزمنا من 6 إلى 12 شهرا في أفضل الحالات، لصياغة معاهدة كاملة".
وقد استأنفت إسرائيل والسلطة الفلسطينية المفاوضات برعاية أمريكية في 29 يوليو الماضي بعد انقطاع دام أكثر من 3 سنوات بسبب الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتم تحديد موعد 9 أشهر لهذه المفاوضات .