رئيس الوزراء السوري: نعتمد على استيراد الدقيق لتراجع الإنتاج
قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم، إن انعدام الأمن وانقطاع الكهرباء، تسبب في تراجع طاقة الإنتاج اليومي للدقيق "الطحين" في سوريا إلى 3000 طن من 7700 طن منذ عام 2011، مما دفع الحكومة للاستيراد وتسبب في انخفاض المخزونات في بعض المحافظات.
وقال الحلقي أمام البرلمان اليوم، إن استيراد الدقيق يضع أعباء كثيرة على كاهل الحكومة، مضيفا أن سوريا اضطرت لاستيراد أغلب احتياجاتها من الدقيق بتكلفة 580 دولارا للطن لتلبية الطلب المحلي اليومي الذي يقارب 6110 أطنان.
وأوضح المسؤول السوري قائلا: في ظل خروج الكثير من هذه المطاحن خارج العملية الإنتاجية وصعوبات تأمين الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية لإقلاع المولدات والظروف غير الأمنة لنقل مادة القمح من وإلى المطاحن وصعوبة وتعذر وصول العاملين في هذه المطاحن إلى أماكن عملهم انخفضت الطاقة الانتاجية من 7700 إلى 2800 إلى 3000 طن وسطيا.
وقال الحلقي: المخزون الاستراتيجي في المحافظات يتراوح ويتفاوت ما بين محافظة وأخرى كل حسب الحالة الأمنية. لكن لم نصل ولن نصل إن شاء الله إلى عدم تأمين متطلبات إنتاج رغيف الخبز الذي هو خط أحمر بالنسبة للحكومة السورية.
ووجدت سوريا صعوبة في شراء المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والقمح والسكر والأرز عن طريق المناقصات في الأشهر الأخيرة. وترجع الصعوبة في جزء منها للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأبرمت بعض الصفقات عبر وسطاء دون طرح مناقصات.
ولا تشمل العقوبات المواد الغذائية ولكنها تطول القطاع المصرفي وتشمل تجميد أصول مما يصعب عمليات طرح المناقصات.
وفي وقت سابق من الشهر طرحت سوريا مناقصة لشراء مواد غذائية من بينها الدقيق باستخدام خط إئتمان من بنك تنمية الصادرات الإيراني، فيما قد يكون اختبارا لاتفاق أبرم في الآونة الأخيرة يخفف بعض العقوبات المفروضة على طهران.