التاريخ يطارد الإخوان فى استفتاء الشعب
«وما أدراك ما الستينات»، جملة شهيرة تخللت أحد خطابات الرئيس المعزول، محمد مرسى، ظلم فيها عهد الزعيم «جمال عبدالناصر»، لتمر أسابيع قليلة تترك فيها جماعة الإخوان الحكم، ويخطو الناخبون ليضعوا أولى لبنات الديمقراطية، بالإدلاء بأصواتهم على دستور 2013، لتضرب النتيجة عصفورين بحجر: تكيد لأعضاء تنظيم الإخوان، وتُنصف الزعيم الراحل فى ذكرى مولده الموافق اليوم الثانى من الاستفتاء على الدستور يوم 15 يناير، علاوة على صفحات التاريخ التى تطارد الجماعة، وكأنها تُعيد تاريخاً عطراً، فاليوم الأول للاستفتاء 14 يناير، وافق اليوم الذى قرر فيه مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان عام 1954. «التاريخ لا يُعيد نفسه.. ولكن الشعب هو من يعيد كتابة التاريخ من جديد».. قالها شعبان يوسف -المؤرخ والمهتم بجمع الجرائد القديمة- مُشيراً إلى الصدفة التى جعلت أيام الاستفتاء تُنصف عبدالناصر فى قبره، بعودة صورته فى المظاهرات والميادين خلال الاستفتاء.