الطريق إلى السياسة يبدأ بـ«كول تون»
تريد أن تعرف توجهه السياسى، وانتماءه الأيديولوجى، لا تستمع فقط لآرائه السياسية، ولا تكتف بتحليل خطابه فى وسائل الإعلام، إنما استمع أيضاً لـ«كول تون» هاتفه المحمول، للتعرف على شخصيته، فدخول بعض الشخصيات العامة لعالم السياسة لم يمنعهم من مسايرة التكنولوجيا الحديثة واستخدام الطريف منها، ولكن بما يتماشى مع فكرهم وشخصيتهم.
بثينة كامل، الإعلامية والمرشحة السابقة للرئاسة، حرصت على استخدام تلك الخاصية، حيث وضعت على هاتفها المحمول أغنية «يا بلادى يا بلادى.. أنا بحبك يا بلادى» للمطرب عزيز الشافعى، الأغنية الأشهر بعد الثورة.[Image_2]
شارك بثينة فى استخدام هذه الأغنية، محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل، وكأن كلاهما يريد أن يبعث برسالة ضمنية إلى الجميع، بأن ثورة يناير وشهداءها ستظل محفورة فى قلبه وعقله، وحتى فى هاتفه المحمول.
أبو العز الحريرى، القيادى اليسارى، والمرشح السابق للرئاسة، لم يجد أفضل من الشيخ إمام لتكون كلماته على هاتفه المحمول، حيث وضع أغنية «الجدع جدع.. والجبان جبان.. بينا يا جدع.. ننزل الميدان»، تلك الكلمات التى ظلت هى وباقى أغانى الشيخ إمام وقوداً لشحذ الهمم طوال أيام الثورة فى الميدان، حيث كان الشباب يلتحف بها من برد الشتاء وعصا الأمن المركزى.
«يا حبيبتى يا مصر» للرائعة شادية كانت الأغنية التى حرص المفكر القبطى جمال أسعد على استخدامها فى هاتفه المحمول كإشارة منه إلى أن مصر فى القلب مهما اختلفنا فى السياسة، وتناحرنا على نظام الحكم.
التيارات الدينية لم تقف هى الأخرى بمعزل عن الخاصية الحديثة، فقد اقتصر اشتراكهم فيها على الأدعية والابتهالات الدينية، ففى حين حرص الدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، على وضع أحد ابتهالات الشيخ النقشبندى على هاتفه المحمول، قرر كل من ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، وممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية، على انتقاء بعض الأدعية الدينية ليستمع إليها كل من يتصل بهما، وهو ما فعله أيضاً نادر السيد المنتمى لحزب الوسط.
جورج إسحق، العضو المؤسس بحركة «كفاية»، قرر أن يهرب من عالم السياسة إلى عالم الطرب الأصيل، ليستمتع كل من يتصل به بكلمات وغناء الموسيقار محمد عبدالوهاب، وهو يشدو «يا دنيا يا غرامى .. يا دمعى يا ابتسامى.. مهما كانت آلامى .. قلبى يحبك يا دنيا».