خلف الكاميرا.. تامر المهدى: ركزنا فى «زلزال» مع أدق التفاصيل حتى موديلات الموبايل.. وظروف قدرية تدخلت لـ«فركشة» التصوير
تامر المهدى مع محمد رمضان
لم يعرفهم الجمهور كما يعرف أبطال الأعمال، فدائماً هم الجنود المجهولة وراء كل عمل درامى أو سينمائى، فأدوارهم خلف الكاميرا لا تقل أهمية عن نجوم تلك الأعمال، جيش يظهر فى الكواليس بداية من المصورين وحتى الفنيين، أحد هؤلاء الأبطال هو «تامر المهدى»، مساعد مخرج مسلسل «زلزال» الذى وكل له إدارة «سكربت الإكسسوار» بالعمل.
فى البداية يقول تامر لـ«الوطن»، إنه تم الإعداد للمسلسل منذ فبراير 2019، وإن «زلزال» من المسلسلات الصعبة درامياً جداً، لاحتوائه على تفاصيل ضخمة، ويتحدث عن حقبة تاريخية ممتدة صعب إغفال جزء منها، «التليفونات المحمولة» مثلاً كانت إحدى قطع الإكسسوار التى كان يجب أن يكون ظهورها واقعياً متماشياً مع الموديلات الموجودة فى كل عام يمر به المسلسل، لكنه أكد أنه لم يجد صعوبة فى ذلك، فقد بحث بدقة فى كل ما هو متعلق بتلك الفترة من ملابس وأحذية وأدوات إلكترونية.
المخرج المساعد: "حلا" دؤوبة جداً وتهتم بكل الملاحظات.. و"رمضان" متواضع "بشكل بشع"
مشاركة «تامر» فى عدة أعمال متعلقة بحقب تاريخية جعلته يبدع فى «زلزال»، حيث شارك فى «أفراح القبة» و«الزيبق»، اللذين يتحدثان عن أحداث لها علاقة بحقب زمنية من الماضى، مثلاً عن ظهور سيارة ميكروباص كان يستقلها «محمد حربى» من المدرسة فى الجيزة إلى العياط بأكثر من لون، التى وجه الجمهور النقد لصناع العمل عليها، قال تامر إن الرحلة التى يستغرقها المواطن العادى من «الجيزة» إلى «العياط» تحتاج بالفعل لأكثر من وسيلة مواصلات، وهذا ما حدث، لذلك ظهرت السيارة الأولى لونها أبيض وفى نهاية المشهد باللون الأحمر: «الطريق ده بياخد من ساعتين ونص لـ3 ساعات، وإحنا عملناه زى ما بيحصل فى أرض الواقع وركبنا معاه طول الطريق»، واستكمل: «فيه حاجة فى الإخراج اسمها خط مونتاج، وده اللى الجمهور مخدش باله منه».
وعن سبب إيمانه بالعمل وقبول المشاركة فيه، قال إن مخرج العمل، «إبراهيم فخر»، هو الذى رشحه للعمل، أما عن التعامل مع نجوم بحجم محمد رمضان وحلا شيحة وماجد المصرى، فيقول الشاب الثلاثينى، إنه بالرغم من رجوع حلا بعد فترة غياب دامت 20 عاماً عن الدراما، لكنها كانت تحرص على حضور البروفات والجلوس مع مصححى اللهجة، وكانت تستمع بجدية لكل الملاحظات التى تقدم إليها.
أما عن «رمضان»، فيقول إنه ليس من النجوم الذين يتدخلون فى عمل المخرجين أو المساعدين، وهو متواضع «بشكل بشع»، بحسب «المهدى».
وبالرغم من أن العمل بدأ تصويره فى فبراير الماضى، فإنه سيستمر فى التصوير حتى آخر رمضان، فهناك ظروف قدرية كانت تتدخل فى «فركشة» التصوير، كسقوط الأمطار فى فبراير أو غروب الشمس واختفائها فى بعض الأيام، حسب ما أوضحه «المهدى».