مستشار وزيرة الصحة: لن نُخضع جميع السيدات للكشف بجهاز «الماموجرام»
المهندس آيسم صلاح
منذ قرابة 5 سنوات، كرَّم الرئيس عبدالفتاح السيسى، المهندس آيسم صلاح، أحد المهندسين الشباب، على فكرته لميكنة وتطوير «التأمين الصحى» ضمن مبادرة «فكرتى»، ليوجّه بعدها إلى وزارة الصحة والسكان، ليلتقى قياداتها، ويُشارك فى عدة مبادرات ومشروعات أطلقتها الوزارة، حتى أسهم فى نجاحها، ويكون مستشاراً لوزير الصحة والسكان، لشئون تكنولوجيا المعلومات، لكن طموح «آيسم» لم يتوقف عند هذا الحد، إذ يعمل على منظومة إلكترونية هى الأولى من نوعها فى تاريخ وزارة الصحة والسكان لخدمة سيدات مصر، وهى المنظومة التى كشف تفاصيلها فى حوار خاص لـ«الوطن»، التى ستنطلق بالتزامن مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكشف المبكر عن إصابات السيدات بـ«سرطان الثدى»، وإلى نص الحوار:
كرمك الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأشاد بجهودك أكثر من مرة فى الفترة القليلة الماضية.. ما خطوتك المقبلة التى تعمل عليها عقب تقدير الدولة لجهودك فى المجال الصحى؟
- أعمل على ميكنة وتجهيز النظم الإلكترونية لعدة مشروعات تنفذها وزارة الصحة والسكان فى الفترة الراهنة، لكن أبرز مجال أركز فيه جهودى حالياً هو التعاون مع مختلف القيادات والجهات المعنية فى الوزارة للمساهمة فى وضع نظام مميكن للمبادرة التى ستنطلق للكشف المبكر عن إصابة السيدات بمرض سرطان الثدى من عدمه، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لقيادات الوزارة فى هذا الصدد.
"آيسم" لـ"الوطن": فحص دورى لـ"سرطان الثدى" ضمن "مبادرة الرئيس".. والعلاج بالمجان
وما أبرز تحركاتكم فى هذا الصدد؟
- تم عقد الكثير من الاجتماعات لوضع الخطة العلاجية التى سيتم استخدامها خلال الحملة، ودورة المريض خلال الفحص، وستكون تلك الإجراءات مميكنة بالكامل، على غرار ما تم تنفيذه بنجاح بفضل الله وتوفيقه فى حملة «100 مليون صحة»، لكن بالإضافة إلى ذلك ستُدشن الوزارة كشفاً دورياً على السيدات كل فترة، وليس لمرة واحدة، ليتم اكتشاف أى إصابات بمرض سرطان الثدى فى مهدها، مما سيرفع نسب الشفاء، ويقلل آثاره الجانبية على حياة المصابات به.
تنطلق مبادرة «سرطان الثدى» أول يوليو المقبل؛ فمتى سيتم تنفيذ «الكشف الدورى» إذاً؟
- سيتم إجراء الكشف الدورى للسيدات بشكل دورى مدى الحياة، سواء كل سنة أو كل 6 أشهر، وذلك على حسب عوامل خطورة إصابتها بـ«المرض»؛ فكلما كانت لديها عوامل خطورة أكثر للإصابة بالمرض، سيتم إجراء الفحص الدورى لها كل 6 أشهر، ولو كانت أقل سيتم الفحص كل عام.
وكم ستتحمل السيدة جراء إجراء فحوصات الكشف عن إصابتها بـ«سرطان الثدى» من عدمه؟
- «ولا مليم»؛ فالفحوصات بالكامل ستكون مجانية تماماً.
سنُدشن أول تطبيق إلكترونى لتواصل "الصحة" مع السيدات وسيتضمن فيديوهات لتعليمهن كيفية "الفحص الذاتى"
ماذا عن «الكشف الدورى»؟
- سيكون بالمجان تماماً هو الآخر.
تحدثت عن ميكنة «المبادرة».. هل تقصد أنظمة إلكترونية لكشف السيدات مثل «100 مليون صحة»، أم أن هناك جديداً لتلك «المبادرة»؟
- بالفعل تم العمل على النظام الإلكترونى، ولكن هناك جديداً هذه المرة، وهو تطبيق إلكترونى سيكون متاحاً لكل سيدة فى مصر لتحمّله على «الموبايل»، وسيكون أول «موبايل إبليكشن» للسيدات للتواصل المباشر مع وزارة الصحة والسكان.
وما الذى سيتضمنه «الإبليكشن» الجديد؟
- سيضم موضوعات عدة، مثل تعريف السيدات عن مرض «سرطان الثدى»، والفئات المستهدَفة بالمسح القومى للكشف المبكر عنه، وعوامل الخطورة للإصابة بالمرض، والفئات الأكثر عرضة للإصابة به، وكيفية عمل السيدة «فحص ذاتى» لنفسها لاكتشاف إصاباتها بـ«المرض» من عدمه، لأنها أكثر من يمكنه الاكتشاف المبكر للإصابة بمثل هذا المرض، وكلما تم الكشف عن الإصابة بالمرض مبكراً، كانت نسب الشفاء من المرض أعلى، كما سيكون عليه فيديوهات عن كيفية الفحص الذاتى.
وكيف ستستخدم السيدة «الإبليكشن»؟
- أول شىء سيكون عليها عمله هو إدخال الرقم القومى الخاص بها فى التطبيق، ورقم «الموبايل»، لتربط بشكل أتوماتيكى بقاعدة بيانات فحص فيروس سى، وقاعدة بيانات الكشف عن سرطان الثدى لو كانت قد أجرت الفحوصات المتعلقة به، وبالتالى سيظهر التاريخ المرضى لها، ويوضح حالتها الصحية، ويظهر لها الموضوعات الصحية المفيدة لحالتها، ونصائحها لها.
وما الهدف من تصميم هذا «التطبيق»؟
- التوعية، ومتابعة حالة المرضى أولاً بأول.
وهل ستتحمل الدولة أى تكلفة جراء إنتاج هذا التطبيق؟
- لا، بإذن الله، سيتم عمله بالجهود الذاتية بوزارة الصحة والسكان.
وإلى أين وصل هذا التطبيق حالياً؟
- هو تحت التطوير فى الوقت الحالى.
وهل سيتم وضع كل السيدات على جهاز «الماموجرام» لإجراء الفحوصات المتعلقة بـ«سرطان الثدى»؟
- لا ليس كل السيدات.
كيف ستحددون إذاً من ستخضع لإجراء الفحص؟
- سيكون ذلك فى المرحلة الثانية للفحص، فالمبادرة ستضم كل السيدات فوق سن 18 عاماً، وهنا لن تستطيع أن تجرى فحوصات «ماموجرام» لكل هؤلاء السيدات.
إذاً كيف ستكون «خطوات الفحص»؟
- سنستخدم طبيبات وفرقاً طبية من السيدات، سيكشفن على الإناث فوق سن الـ18 عاماً، وحال وجود مؤشرات لإصابتها بـ«سرطان الثدى»، سيتم تحويلها للفحص على «الماموجرام»، ثم سيتم أخذ عينة تأكيدية للتأكيد النهائى بإصابتها بالمرض من عدمها، وحال ثبوت إيجابية إصابة تلك العينة، سيتم تحويلها إلى إحدى الجهات التابعة للوزارة، لتتلقى العلاج اللازم لها حسب ما سيُحدده الطبيب المختص، وهو نفس نظام العمل الذى جرى فى مبادرة الكشف عن فيروس سى، ضمن حملة «100 مليون صحة»، حيث كان يتم الكشف عن مدى وجود أجسام مضادة للفيروس فى جسم الإنسان من عدمه، وفى حال ثبوت وجود تلك «الأجسام»، يتم عمل الفحوصات التأكيدية الخاصة المعروفة بـ«البى سى آر»، لتلقى العلاج اللازم بعدها.
وما الجهات الموجودة داخل وزارة الصحة والسكان العاملة على «المبادرة»؟
- تشمل اجتماعاتنا، اللجنة العليا الطبية للمبادرة، واللجنة العليا للأورام، بالإضافة إلى الدكتور محمد حسانى، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون المبادرات العامة.
وهل لديك تصور مستقبلى لـ«الإبليكشن» الذى تعمل على تدشينه؟
- أعتقد أنه سيكون نواة مهمة جداً لتواصل وزارة الصحة والسكان مع السيدات، وحين سينجح سيُمثل وسيلة مهمة لدى الدولة لتحقيق أهدافها ومتابعتها إلكترونياً فى إطار «التحول الرقمى»، فمثلاً من الممكن أن يتم إضافة خدمات الأمومة والطفولة التى تقدمها الوزارة على هذا التطبيق، ثم خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات لها علاقة بألبان الأطفال على سبيل المثال.