من إسكندرية لأمريكا.. حنا ينشر الفن القبطي على زجاج الكنائس
الفن القبطي امتداد للفن المصري القديم
عادل حنا
من إسكندرية للولايات المتحدة الأمريكية، حمل الفنان عادل حنا، ريشته التي اعتادت الفن التجريدي، ليرسم نوعا آخر من الفنون بألوان مبهجة على زجاج نوافذ الكنائس، ناقلا جمال الفن القبطي من مصر لأمريكا، خاصة في منطقة "كوكومانجو" بكاليفورنيا، حيث يرسم أيقونات إحدى كنائس المهجر.
"أنا رسمى الخاص بيعتمد على أسلوب الابستراكت، وهو نوع من أنواع الفن التجريدي الذي يعني الأسلوب المبسط في الخطوط والألوان، معتمدا على التعبير، أما أعمال الكنائس فهي تعتمد إما على الرسم الكلاسيك، أو الأيقونات القبطية أو الرسم على الزجاج"، بحسب تصريحات "حنا" في حديثه لـ"الوطن".
لم يشعر عادل حنا، بفارق كبير بين الرسم في كنائس الإسكندرية والكنيسة في أمريكا، فهو أسلوب واحد، ومدرسة فنية واحدة، لكنه يؤكد "طبعا شعور جميل أن تنتشر أعمالك فى بلدان كثيرة وليست في أمريكا فقط"، موضحا أن "الكنائس تعتمد على الأيقونات والكلاسيك بتبقى داخل جدران الكنيسة، أما الزجاج المعشق أو الرسم على الزجاج فيكون مكانه النوافذ المعرضة للضوء الخارجى حتى ينفذ الضوء في الأعمال المرسومة إلى داخل الكنيسة".
أما الفن القبطي الذي يعد امتدادا للفن المصري القديم، فهو يعتمد على التبسيط في الخطوط، كما نراها في الأعمال المصرية المنقوشة على الجدران، ولا يزال يدرس حتى الآن كواحد من أهم الفنون في العالم.
ويقول "حنا": "الفن القبطى اعتمد في المقام الأول على هذا الأسلوب في أعمال الأيقونة، وكلمة أيقونة معناها الصورة، وهي تعتمد على الرموز المسيحية التي تواجدت في الكتاب المقدس، وهذه الرموز يجب أن تستمر فى أعمال الأيقونة دايما"، أما رائد هذه المدرسة من الفن فهو الفنان إيزاك فانوس، المصري الراحل في عام 2007، والذي يصفه "حنا" بـ"أستاذنا كلنا"، قاصدا رسامي الفن القبطي.