مؤتمر التعاون العربي الأفريقي الأول للسياحة يبحث الارتقاء بالمنظومة
عبد اللطيف: اتفاق على تدريب وتطوير العنصر البشري عربيا وأفريقيا
مؤتمر التعاون العربي الأفريقي الأول للسياحة بالقاهرة "اليوم"
عقد مؤتمر التعاون العربي الأفريقي الأول للسياحة والاستثمار، اليوم بالقاهرة، برئاسة محمد غريب رئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين، وبمشاركة نخبة متميزة من خبراء السياحة والمرشدين السياحيين.
وبحث المشاركون آلية الارتقاء بمنظومة السياحة والأفريقية والعربية والسياحة البينية بين دول القارة والوطن العربي، وكيفية الاستغلال الأمثل لأساليب التسويق السياحي وتنوع أشكال السياحة من ترفيهية وبيئية وعلاجية وأثرية وغيرها.
ومن جانبه، طرح الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة خلال كلمته في المؤتمر محورين مهمين وهما كيفية الارتقاء بمنظومة السياحة العربية والأفريقية بشكل عام والمصرية بشكل خاص، والثاني أهمية التسويق السياحي في ظل متغيرات العصر والتطورات التكنولوجية الحديثة التي لا بد أن تكون متوافرة في دول القارة الأفريقية والوطن العربي.
وتابع عبد اللطيف "حتى نرتقي بالسياحة بشكل عام لا بد من التركيز على العنصر البشري وتدريبه وتطويره، سواء موظف في شركة سياحة أو فندق أو نقل سياحي، وبالتأكيد المرشد السياحي الذي يكون حلقة الوصل الأساسية في نقل المعلومة للسائح" .
وأكد أن الارتقاء بالسياحة يعتمد على تحسين الخدمات المقدمة للسائح والاهتمام بالمعالم السياحية والتراثية والترفيهية أيضا من خلال توفير التمويل اللازم لعمليات الإحلال والتجديد للمنشآت الفندقية، وهذا تم مؤخرا بمبادرة البنك المركزي الأخيرة لدعم السياحة في مصر، وكذلك لابد من تقديم الدعم والمساندة في البنية التحتية من طرق وصرف صحي ومياه وغيرها وقوانين وتشريعات محفزة لدعم وتنشيط السياحة بالقارة الأفريقية والوطن العربي بشكل عام.
وشدد على ضرورة عدم المضاربة وحرق الأسعار في المقاصد السياحية المصرية والعربية والأفريقية، ما يضر بدخل السياحة والدخل القومي من العملة الصعبة ولا بد من وضع استراتيجية أو رؤية واضحة لخمس سنوات قادمة في كيفية تطوير القطاع السياحي بمختلف أشكاله سواء سياحة شاطئية أو ترفيهية أو بيئية وعلاجيبة واستشفائية وسفاري وآثار وغوص وكروزات، مع تغيير قانون السياحة ولائحته التنفيذية التي لم تعد تتواكب مع الوضع الحالي للسياحة ولابد من نشر ثقافة احترام السائح وانه ضيف لابد من الاحتفاء به من كل فئات المجتمع اللذين يتعاملون معه كما يحدث مع اي ضيف يزورنا في منزلنا او مكان عملنا.
ودعا إلى ضرورة إيجاد آليات لحرية الانتقال والتأشيرات وتوفير خطوط طيران بين دول القارة الأفريقية والوطن العربي كله، بحيث يتم انتقال السياحة البينية بسهولة ويسر بين أرجاء أفريقيا والوطن العربي وكذلك تحويل البلدان العربية والأفريقية إلى بلاتوه مفتوح لتصوير الأعمال السينمائية والفنية حتى يتم نقل الصورة الجمالية للعالم كله من هذه البلدان من خلال الأعمال الفنية.
وحول آليات التسويق السياحي، أكد عبد اللطيف أنها اختلفت بشكل كبير عن الماضي في ظل التطور التكنولوجي الذي حدث، ولا بد أن نواكب هذا التطور من خلال عدة محاور، منها إعداد وتأهيل الشركات السياحية علي التسويق من خلال وسائل السوشيال ميديا الحالية من فيسبوك وتويتر وإنستجرام مالتي ميديا، من خلال دورات تدريبية متخصصة في ذلك تنفذها وزارات السياحة ومجتمعات الأعمال بالوطن العربي ودول القارة السمراء.
ونوه أيضا بضرورة تطوير المرشدين السياحيين من خلال تقديم كل ما هو جديد في المزارات السياحية، ومنحهم دورات مجانية في اللغات المختلفة، بالتنسيق مع الجهات المعنية بكل دولة، وإعداد دراسات مفصلة عن الأسواق المستهدف جذب سياحة منها، وتوفير احتياجاتها لتشجيعها على زيارة الوطن العربي وأفريقيا، وتوظيف الأحداث الناجحة التي تجري في مختلف الدول من افتتاحات أو بطولات رياضية أو مؤتمرات دولية أو اكتشافات أثرية وإعداد أفلام تسويقية عنها ونشرها في وسائل الإعلام العالمية.
ودلل عبداللطيف على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في زيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر قائلا إن 80% من الحجوزات التي تتم حاليا بالفنادق والقرى السياحية تأتي عبر الإنترنت، ونجد أن 70٪ من السياحة العالمية تتم عبر الإنترنت و65٪ من السياح الآسيويين يقومون بحجز رحلاتهم السياحية عبر الإنترنت، وأن إيرادات الحجوزات عبر الإنترنت تمت بمعدل 80% عن الخمس سنوات الماضية.