محامى «ضباط 8 أبريل»: الرائد «الوديع» تعرض للضرب والسب فى السجن
قال محمد الريس، محامى ضباط 8 أبريل، إن النقيب محمد طارق الوديع، المسجون حالياً بسجن القوات الجوية على ذمة مشاركته بتظاهرات جمعة التطهير فى 8 أبريل 2011، تعرض للضرب والسباب داخل محبسه أمس الأول، وأشار إلى أن ذلك جاء بأوامر صدرت بشكل مباشر من ضابط برتبة نقيب.
وأضاف لـ«الوطن»، أنه حصل على معلومات بأن نقيب يدعى أشرف الإبيارى، قائد غرفة حبس فوج المقر الجوى، جمع كل جنود غرفة حبس فوج المقر، ووضعهم فى وضع المواجهة أمام زنزانة الضابط محمد الوديع استعداداً لفتحها والتعدى عليه داخلها، ثم دخل بعضهم وتعدوا عليه بالضرب.
وأوضح محامى ضباط 8 أبريل، أنه التقى أمس اللواء مدحت الغزى رئيس هيئة القضاء العسكرى فى اجتماع مغلق، لبحث أسباب تأخر إصدار الرئيس محمد مرسى لقانون العفو الشامل الذى وعد بالتصديق عليه منذ أكثر من أسبوعين، خصوصاً أن المهلة الممنوحة للرئيس ولوزير الدفاع بشأن العفو عن الضباط تنتهى بمساء اليوم الخميس، وأضاف أن رئيس هيئة القضاء العسكرى أشار إلى أن مؤسسة الرئاسة بالتشاور مع وزارة الدفاع تبحث حالياً الإجراءات الجدية لقرار الإفراج، مؤكداً أن الأمر ما زال قيد الدراسة ولم يتحدد موعد بعد للإفراج.
وكشف الريس أنه استعلم من اللواء الغزى عن أسباب إرسال مؤسسة الرئاسة لملفات الضباط إلى وزارة الدفاع رغم إعلان الرئاسة من قبل أنها المختصة بإصدار قانون العفو الشامل، وأوضح أنه قدم تساؤلات لرئيس القضاء العسكرى بشأن إمكانية أن يشمل العفو مجموعة الـ29 ضابطا المتهمين على ذمة أحداث «8 أبريل و27 مايو و20 نوفمبر» أم سيجرى الإفراج عن كل حالة على حدة.
فى الإطار ذاته، قالت السيدة «سناء» والدة النقيب محمد الوديع لـ«الوطن»، إنها منعت من زيارة ابنها أمس الأول، بعد أن توجهت إلى محبسه فور علمها بمحاولات الاعتداء عليه، وأشارت إلى أن ابنها يتعرض للمضايقات بشكل يومى منذ أن جرى تسريب المقطع الفيلمى المصور الذى يحكى فيه عن تعرضه بصحبة زملائه لـ«تعنت وتعسف وإهانة».