مريض "هيموفيليا" يحلم بالطب.. والدة محمد تروي مأساة 15 عاما مع المرض
ارشيفية
"مش عايزة غير أشوف ابني مرتاح، هو تعب من كثرة النزيف، ومش عارفين نعمل إيه، حقن الفاكتور مش عارفين نوفرها بصورة منتظمة".. بهذه الكلمات بدأت "إيمان. م" والدة "أحمد. ع" 15 عاما، طالب في الثانوية العامة، مريض بالهيموفيليا حديثها لـ"الوطن".
وأشارت إلى رغبة ابنها في الالتحاق بكلية الطب، ليتخصص في أمراض الدم، ليساعد المرضى، مما عانى منه طوال حياته.
وقالت الأم المكلومة: محمد سينتقل للمرحلة الثانوية، مصاب بهيموفيليا A، منذ كان عمره 3 أشهر، تم اكتشاف الإصابة بالمرض، وهو أول مصاب بهذا المرض في عائلتنا، نتيجة طفرة جينية، وأصرف جرعة العلاج من مستشفى النيل للتأمين الصحي بالقناطر.
وتضيف إيمان: للأسف محمد نسبة الفاكتور عنده 4.5 فقط، ما يتسبب له في إصابته بالنزيف، خاصة بالركبة اليمنى، ويجرى جلسات علاج طبيعي، ما يستلزم نقل الفاكتور قبل وبعد العلاج 2000 وحدة أسبوعيا، وفي حال تعبه، ينقل له أكثر من ذلك على حسب التعب، مشيرة إلى معاناته مؤخرا، جراء نزيف في الحوض والفخذ.
وطالبت إيمان، بتدبير احتياجات هؤلاء المرضى من الفاكتور منزليا، حتى نخفف من الألم إلى حد ما، خاصة أن علاج الهيموفيليا، مرتفع الثمن، ونظرا لحالته الصحية، أثر ذلك سلبا على دراسته، فبات عاجزا عن الذهاب إلى المدرسة "مش عارفة هيروح المدرسة إزاي، وهو سينتقل إلى الصف الأول الثانوي".
وأردفت: "ليس هناك فاكتور، ومش عارفين نتصرف، وكل مرة بروح فيها المستشفى لصرف العلاج من الثامنة صباحا، حتى الـ2 قبل الظهر، ثم أذهب لطبيبه المعالج في المهندسين، ليضيع يوم كامل عشان صرف فاكتور".
وعن حلم ابنها مستقبلا: أكدت أنه يحلم بأن يصبح طبيب أمراض دم، ليعالج المرضى المصابين بالهيموفيليا، ليساعدهم في التغلب على معاناتهم التي عاشها على مدار حياته.