نشطاء أقباط يدشنون حملة "هنعدلها" لتعديل "الأحوال الشخصية".. ويطالبون بعزل "بولا" من المجلس الإكليريكي
دشنت حركة "أقباط 38"، التي تطالب بالعودة للائحة 1938 التي عددت أسباب الطلاق دون قصرها على علة الزنا وتغيير الملة، بالاشتراك مع حركة "منكوبي الأحوال الشخصية" حملة "هنعدلها" لمطالبة الكنيسة بحل مشاكل الأحوال الشخصية، فيما ينظم غدا عدد من الحركات القبطية وقفة احتجاجية بالكاتدرائية اعتراضا على تصريحات الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ورئيس المجلس الإكليريكي بشأن أحداث ماسبيرو.
وكان الأنبا بولا قال على أحد القنوات الفضائية: "لازم نتخطى أزمة ماسبيرو، ومضى زمنها، لننسى ونصفح عمن أخطأ، ونمتد إلى ما هو أمام من أجل بناء الوطن".
وقال نادر الصريفي، رئيس رابطة "أقباط 38" إن الحملة تطالب الكنيسة الأرثوذوكسية بتغيير النظام المتبع داخل المجلس الإكليريكي الذي عجز عن حل مشاكل الأحوال الشخصية.
وطالب البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، بتنحية بولا، عن منصبه كرئيس للمجلس الإكليريكي، مشيرا إلى أنه سيحرك دعوى قضائية ضده للمطالبة بعزله، مضيفا: "بأي حق يتحدث الأنبا بولا عن مذبحة ماسبيرو ويتدخل في أمور سياسية ليس له علاقة بها؟".
وقال هاني عزت، مؤسس حركة "منكوبي الأحوال الشخصية" إن الأنبا بولا ثبت فشله في إدارة ملف الأحوال الشخصية، وتصريحاته الأخيرة بخصوص مذبحة ماسبيرو، كارثية، مضيفا: "الأنبا أقحم نفسه في السياسة وتكلم باسم الأقباط في الوقت الذي يجب ألا يتحدث رجل الدين في السياسة"، وأوضح أن حملة "هنعدلها" تهدف تصحيح مسار العمل داخل المجلس الإكليريكي وتنحية بولا من قيادة ملف الأحوال الشخصية.