وزير الثقافة لـ"السياسيين": "كفاية تسلط علينا.. خنقتونا"
قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، إن الوطن أصيب بوباء نتيجة خلط الدين بالسياسة، لذلك لا بد من فصل الدين عن السياسة، لأن علاقة الإنسان بربة علاقة شخصية، لن يحاسبه عليها أحد غيره.
وأضاف عصفور، خلال اللقاء المفتوح مع ممثلى اتحادات طلاب الجامعات المصرية بمعهد إعداد القادة بحلوان، اليوم، أن الدين ليس وصاية على أحد، لأنه شيء مقدس، وينبغي أن نرتفع به عن السياسة، وتابع موجهًا خطابه للسياسيين: "كفاية بطلوا تسلط علينا، علشان خنقتونا".
وتابع، "الإعلام الإلكتروني كارثة، لأنه في الهوا، ونعمل على الحد مما يعرضه من أفلام ممنوعة وأشياء أخرى كثيرة، فلا بد من عدم مشاهدة هذه المواقع، ولا بد من تقوية الجهاز الثقافي عند المواطن".
وأوضح عصفور، أن الصناعة الحقيقية للثقافة هي صناعة المستقبل، ووظيفتها الأساسية والأولى والأخيرة هي صناعة المستقبل، ونصنع المستقبل بصناعة العقول وتربية الذوق الجمالي، وتقبل الرأي الآخر بسماحة صدر، وألا يقمع الآخر بسبب اختلافه في الرأي.
وأضاف، "نواجه ما يعترضنا من العقبات بالفكر والاجتهاد والعقل، والديمقراطية نواجهها كأبناء شعب واحد يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وليس بمجتمع منقسم على نفسه".
ودعا وزير الثقافة، إلى الاجتهاد والتجديد وألا ننغلق على الماضي فقط، لأن الإسلام حثنا على الاجتهاد وطلب العلم حتى لو في الصين، حد قوله، كما دعا الطلاب إلى الدفاع عن آرائهم بصلابة دون تعصب، وقال إن التعصب هو آفة الآفات ويعمل على تدمير المجتمع.
وعن دور الثقافة في المجتمع، قال عصفور، إن الثقافة هي رؤية شاملة للحياة بالسياسية والاقتصاد والمجتمع والإحساس بجماليات وقبح وجماليات المكان، وحذر من خطورة الاهتمام بالتعليم دون الاهتمام بالثقافة، مضيفًا "هذا المتعلم يمكن أن يقع أسيرًا لأفكار ثقافية ضارة".
وأضاف، أن المثقف نوعان، الأول: يتمسك بثقافة الماضي البعيد وهو سلبي وهي ثقافة ماضوية أي ينتسب إلى الماضي، وآخر يتطلع إلى المستقبل، واستطرد: "هناك كارثتان في المجتمع المصري، الأمية المباشرة ونسبتها 40%، والأخرى غير المباشرة ويبلغ عددها أكثر من 15 مليون شخص".