الجزائر تقرر تحسين رواتب وظروف عمل عناصر الشرطة
أعلنت الحكومة الجزائرية، أمس، أنها قررت تحسين رواتب وتقديمات عناصر الشرطة، وذلك بعد التظاهرة غير المسبوقة التي نظمها المئات منهم هذا الأسبوع للمطالبة بتحسين ظروفهم، والتي وصفتها الصحف بـ"الزلزال السياسي".
وجاء هذا القرار في أعقاب معلومات غير مؤكدة نشرتها مواقع إخبارية إلكترونية عن إقالة كل من رئيس أمن ولاية العاصمة، والمفتش العام للأمن الوطني، ولكن هذه المعلومات لم يؤكدها أي مصدر رسمي.
وأعلنت الحكومة، في بيان، أن رئيسها عبد المالك سلال، ترأس، أمس، "اجتماعًا وزاريًا مشتركًا خصص لدراسة المسائل المرتبطة بالوضعية الاجتماعية المهنية لموظفي الأمن الوطني"، مشيرة إلى أنه تم خلال الاجتماع اتخاذ قرار بتحسين رواتب عناصر قوى الأمن وتقديماتهم.
لكن البيان الحكومي لم يأت على ذكر مصير المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، الذي كانت المطالبة بإقالته البند الأول في سلسلة المطالب الـ19 التي رفعها المتظاهرون.
وبحسب البيان الحكومي، تقرر القيام على عجل بتجسيد تدابير تحسينية في مجالات "الرواتب، والسكن، والتنظيم، وظروف العمل، وتمثيل عناصر الأمن الوطني".
وكان المئات من أفراد الشرطة، تجمعوا، الأربعاء، أمام مقر رئاسة الجمهورية بعد مسيرة غير مسبوقة في غرداية جنوب ووسط العاصمة الجزائر، للمطالبة برحيل المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، وتحسين ظروف عملهم.
ويضم جهاز الشرطة حوالي 200 ألف فرد أغلبهم من قوات مكافحة الشغب، تم توظيفهم بكثافة خلال العشر سنوات الماضية لمواجهة تصاعد المعارضة لنظام بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 15 سنة.