شباب الإسماعيلية ينعون الشهداء: «اللى مخدش تكريم إحنا هنكرمه ببيت شعر وجرافيتى»
حالة الحزن التى خيمت على المصريين، بعد أن خرجت محافظات الوجه القبلى والبحرى تشيِّع جثامين شهداء حادث تفجير كمين «كرم القواديس» الإرهابى بالشيخ زويد، لم تمنع بعض الأفكار الفردية فى البزوغ من بين سواد الحداد، تكريماً لأرواح الشهداء الطاهرة، فمنهم من تبرَّع على الهواء فى أحد البرامج التليفزيونية بمبلغ مالى لكل أسرة من أسر شهداء الحادث الإرهابى، ومنهم حازم جمال، الذى فضل مساعدتهم معنوياً، ومعه مجموعة من شباب الإسماعيلية، ممن قرروا تخليد اسم إبراهيم عبدالحليم، شهيد الإسماعيلية، بـ«جرافيتى» و«قصائد شعرية» تُطبع على جدران الشوارع حتى يصبح المجند رمزاً يُعتز ببطولاته وحياته التى أفناها مقابل استقرار البلاد.
سامر محمد، الذى لم يكمل العشرين من عمره بعد، حمل على عاتقه و14 من أصدقاء طفولته مهمة تنفيذ فكرة حازم، عن طريق جرافيتى يحمل صورة لابتسامة مجند وتجاورها مجموعة من أبيات الشعر يرسمونه فى أشهر شوارع المحافظة، مثل التوادر وعرايشية العبيد والعلاقمة والجمهورية وصلاح سالم ومحمد على، وأضاف: «دلوقتى بنجمع التبرعات عشان نجيب الإسبراى والاستنسل، والألوان وهننزل نفرغ التصميم على الجدران، يمكن نقدر نريَّح قلب أم شهيد، ونرسم بسمة تأكد إن البطل صعد بجسده للسماء لكن روحه مرسومة فى الجرافيتى وبتفكرنا بحقه اللى لازم ييجى».
أداء مناسك الحج والعمرة، دروع تكريمية، وغيرها من الامتيازات التى يحصل عليها أسر شهداء القوات المسلحة تعويضاً لاستشهاد مجندى نقطة «كرم القواديس» وغيرهم من الجنود، بحسب «مصدر عسكرى»، طلب عدم ذكر اسمه، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية تدرس خطة التعويضات المادية والمعنوية للدور البطولى الذى قدمه شهداء الحادث: «أهالى الأبطال لهم مكانة خاصة لدى القوات المسلحة، وأبناؤهم هم أبناء المؤسسة العسكرية فى المقام الأول، ومهما تعددت آليات التكريم والتعويض لن توفِّى حقهم».