بريد الوطن .. رسالة تقدير واحترام لمولانا الإمام
![الدكتور أحمد الطيب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2545505871644787069.jpg)
الدكتور أحمد الطيب
عندما تتحدث عن الدكتور أحمد الطيب، فيجب أن تتوقف كثيراً وتبحث عن كلمات تليق بمقام هذا الرجل، وأن تعرف أن هذا الرجل هو شيخ الجامع الأزهر، منارة الإسلام الوسطى الذى كان لألف عام هو الشريان الذى يستمد منه المسلمون علوم الإسلام، وسيظل إلى ما شاء الله، والشيخ الطيب هو هذا الرجل الزاهد العالم الفيلسوف، الذى تعلم فى أكبر جامعات فرنسا، فجمع بين العالم المتحضر الملتزم، وهو ابن قرية القرنة فى الأقصر، الذى يجد نفسه وسط أهله وذويه جالساً فى تواضع العالم، وهو الرجل الوطنى صاحب الرأى الذى كلفه حرباً شعواء من «إخوان الشر»، وحاولوا إشعال الحرب الإعلامية عليه لتبنيه موقفاً تجاه وطنه، عندما شعر بخطورة المد الإخوانى لشق الصف الوطنى، من يستمع إلى فضيلة الإمام الأكبر يأخذه هدوء الكلمات والعبارات، وعندما تشاهد الاستقبال والحفاوة به فى كل بقاع الدول الإسلامية تعرف من هو شيخ الأزهر، وما قيمة هذا الرجل، ولكنك تتعجب عندما ترى كيف يكون تعامل بل وتطاول بعض الأقزام على قيمة وقدر هذا الجبل الشامخ، وقراءة بعض الكتب تجعلهم يظنون أنهم يمكنهم مقارعة العلماء الذين أفنوا حياتهم فى سبيل الله والعلم، وربما اعتقدوا بأن اختيار هذا الجبل الشامخ والتهجم عليه هو الوسيلة الأسرع للمال والشهرة، ناسين أن هذا الشعب يستطيع أن يعرف معدن العلماء وقدرهم، ولأن الهجمة الشرسة على القمم من العلماء تجد بعض منصات الإعلام تفتح ذراعيها لهؤلاء لتحقيق بعض المكاسب المادية، ناسين الله سبحانه الذى سيقف الجميع أمامه، وأولهم صاحب الكلمة والرأى، عشت يا أزهرنا شامخاً وعلى بابك يقف إمامنا.
محمد الطرابيلى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com