مستشفى "بني عبيد" في الدقهلية يرفض استقبال طفل لعدم وجود أطباء
تعالت صرخات أم الطفل يوسف خالد صالح عبدالعزيز، 6 سنوات، وارتفع صوتها أكثر فابنها يموت بين يدي زوجها ولا تجد من يسعفه أمام باب مستشفى بني عبيد المركزي، بالدقهلية، إلا أنها فوجئت عندما دخلت المستشفى بموظفي الاستقبال يطلبون منهما التوجه إلى طبيب خاص أو مستشفى دكرنس العام، أو أي مستشفى فأخذت الأم طفلها في "توك توك"، إلى طبيب خاص.
تجمهر عدد من أهالي المدينة على صراخ الأم وأبدوا احتجاجهم على الحالة التي وصلت لها المستشفى ورفض استقبال الحالة وإسعافها، وقام والد الطفل باصطحاب ابنه والخروج به وسط العديد من عبارات الاستنكار والاحتجاج على أسلوب التعامل.
وقال محمد شادي، المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة، إن أهالي المدينة تقدموا بعشرات الشكاوى والطلبات وطرقوا أبواب كل المسؤولين وعلى رأسهم محافظ الدقهلية، للمطالبة بتحسين أوضاع المستشفى، والذي تم بناؤه في عام 2000 بقيمة 120 مليون جنيه، ومنذ ذلك التوقيت والمستشفى يغرق في الإهمال، بالإضافة إلى المستشفى خال من الأجهزة والأطباء، ومن يدفع الثمن في النهاية هو المريض.
وذكر شادي أن هناك عجز في أسٌرة العناية المركزة، بحيث لا تكفي لربع العدد الذي يأتي إليها يحتاج العناية، كما أن هناك عجز في الأدوية اللازمة والأجهزة الغير متوفرة.
وطالب المسؤولين بعمل زيارة مفاجئة للتفتيش على تلك المستشفى ومحاسبة المقصرين، وإعادة هيكلة المستشفى بالإضافة إلى البدء في إجراءات استكمال تجهيز المستشفى ومدها بما يلزم من أدوات ومعدات لتبدأ المستشفى في العمل وأداء رسالتها.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن الطفل مريض سرطان وهو علاج متخصص وغير موجود في المستشفيات المركزية الحكومية، كما أن مدير المستشفى تصرف في حدود إمكانياته وقام المواطنون المرافقون للمريض بالتعدي على الإسعاف وكسر باب غرفة الإسعاف، حيث تم عمل محضر بذلك لإثبات الحالة ورفض المرافقون للمريض إعطاء الفريق الطبي معلومات لتسجيل الحالة في سجل استقبال المستشفى، كما رفضوا تعامل الفريق الطبي مع الحالة وقاموا بحمل المريض خارج المستشفى ونقله بمعرفتهم إلى مستشفى "دكرنس" العام.
وأضاف حجازي، ومع ذلك أنا في انتظار أسرة المريض في مكتبي لتوجيهه إلى المستشفيات المتخصصة للمساعدة في علاجه.