«ولاد الأصول» يروي قصة «سبيل أم عباس»: شبهوا صاحبته برابعة العدوية
سبيل أم عباس
سلطت حلقة اليوم من برنامج «ولاد الأصول»، المذاع على إذاعة «راديو 90 90»، ويقدمه محمد علي خير، الضوء على قصة الأميرة «بنبا قادن»، زوجة طوسون باشا بن محمد علي الكبير ووالدة الخديوي عباس حلمي الأول، الذي حكم مصر في الفترة من 1848 إلى 1854.
كانت شخصية عطوفة وحنونة
وبنبا قادن هي الأميرة أو كما يطلق عليها المصريين «بمبا قادن»، فكانت بمثابة السيدة الأولى في عهد حاكم كان معروفًا عنه أنه كان منغلق للغاية ومتشدد، فالخديوي عباس كان يغلق الكتاتيب التي كانت تعلم أولاد الشعب، والتي فتحها جده محمد علي الكبير، لكن يشاء الله بأنه مع غلظة ورجعية الخديوي، تكون أمه الأميرة بنباد قادن شخصية عطوفة وحنونة ويديها فرطة في الخير وتسير على سياسة ابنها.
وفي الوقت الذي يغلق فيه ابنها الكتاتيب تصرف من أموالها الخاصة وتبني كتاتيب جديدة لتعليم أولاد الشعب، لذلك الشعب أحبها، واعتبرها بنت من بنات الأصول، والذين منهج حياتهم هو الحب والعطاء.
علاقة سبيل «أم عباس» بها
وسبيل «أم عباس» الموجود في تقاطع شارع الركبية والسيوفية مع الصليبية أمام حمام الأمير شيخو بمنطقة الخليفة بالقاهرة، المقصود باسمه السيدة «بنبنا قادن» والدة الخديو عباس.
والسبيل كان خزان المياه الذي يبنى من غرف رخام مملوء بالمياه ومتصلة ببعض الحنفيات مجانًا بدلا من شراء المياه من السقا، ويعد سبيل أم عباس تحفة فنية من الرخام والزخرفة، وكان ملحقًا به كتاب لتعليم الأطفال القرآن الكريم.
كتبت مجموعة أوقاف ضخمة تصرف في عمل الخير
وأطلق على «بنبا قادن» برابعة العدوية الثانية، تحديدًا عندما كتبت حجة الوقف الخيري الخاص بها، حيث كتبت مجموعة أوقاف ضخمة تصرف في عمل الخير، وكانت مواظبة على فعل الطاعات ومسارعة إلى فعل الخيرات ومحبة لتعليم البنين والبنات وعطوفة على الفقراء والمساكين ومحررة على الكثير من العبيد.