ذعر فى الفاتيكان بسبب فيلم أمريكى يتنبأ بتحول أوروبا إلى الإسلام خلال 40 عاماً
تسيطر حالة من الذعر على الفاتيكان؛ بسبب فيلم وثائقى أمريكى يتنبأ بانهيار الثقافة المسيحية فى أوروبا خلال العقود الأربعة المقبلة، ويتوقع أن تتحول القارة العجوز إلى الإسلام. وبحسب صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فإن الفيلم المثير للجدل والمدعوم بالأرقام، لم تتجاوز مدته 7 دقائق إلا أنه صدم الأساقفة الذين شاهدوه نظراً لبساطته الشديدة، الأمر الذى دفع البابا بنديكتوس السادس عشر لدعوة أكثر من 300 أسقف وخبير لمشاهدة الفيلم، وبحث إحياء عمليات التبشير بالمسيحية فى العالم.
ويقول الفيلم الذى يحمل اسم «التركيبة السكانية للمسلمين»، إنه فى فرنسا على سبيل المثال 30% من الأطفال دون سن العشرين مسلمون، وبحلول عام 2027 سيكون واحد من كل 5 فرنسيين يدين بالإسلام، الأمر الذى ينذر بتحول البلاد إلى جمهورية إسلامية فى الأربعين عاماً المقبلة، والأمر نفسه ينطبق على هولندا وبلجيكا وألمانيا، وبحسب الفيلم فإن 50% من الأطفال حديثى الولادة فى هذه الدول هم من المسلمين. ويختتم الفيلم بكلمات قليلة تدعو جميع المسيحيين المؤمنين حول العالم للانضمام إلى الجهود المبذولة لتوصيل رسالة الإنجيل إلى المواليد الجدد.
من جانبهم، يرى عدد من الأساقفة أن الفيلم يعبر بصدق عن مخاوف حقيقية لدى البعض فى الكنيسة الكاثوليكية، بينما وجه آخرون نقداً لاذعاً إلى الفيلم الذى يدعو إلى محاربة تراجع المسيحية الكاثوليكية والدخول فى حروب دينية، واصفين عرضه داخل الكنيسة الكاثوليكية بـ«التصرف الأحمق». وأشار منتقدون إلى أن الأرقام المستخدمة فى الفيلم لا يمكن أن تكون حقيقية، مؤكدين اعتزامهم تقديم أرقام دقيقة حول انتشار الإسلام فى أوروبا والعالم.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو: إن معارضة الغرب جعلت من المستحيل على الدول الإسلامية تحقيق هدفها بفرض حظر على ازدراء الأديان، بما فى ذلك الأفلام والرسوم المعادية للإسلام، التى فجّرت أعمال شغب قاتلة.