غنيم: تقييم الرئيس لنسبة نجاحه غير دقيق.. ومصر في حاجة لـ"قوة ناعمة" مع "حوض النيل"
أكد الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، أن قضية المائة يوم التي حددها الرئيس محمد مرسي تصلح في بعض الديمقراطيات المستقرة، حيث يقطع الرئيس على نفسه بعض الوعود التي من الممكن تحقيقها، مشيرا إلى أن الوضع في مصر أصعب بكثير مما نتوقع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تقييم الرئيس مرسي لنفسه بنسبة نجاح 70% غير دقيق.
وقال غنيم الذي حل ضيفا على برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، "الوعود الرئاسية في مجالات المرور والخبز وتوفير الطاقة، كان ها تسطيح لمشاكل مصر الحقيقية، فهي مثل الطفح على السطح لمشكلات أعمق بكثير". وأضاف "عندنا مشاكل سياسية مثل الدستور أولا، والانتخابات البرلمانية، وقضية الطاقة التي لا يوجد بها شفافية، ومشكلة الاقتصاد المتراجع وعجز الموازنة وزيادة الديون والمطالب الفئوية وارتفاع الأسعار". وطالب غنيم بضرورة استثمار الدبلوماسية الشعبية، التي قامت بها وفود شعبية لدول حوض النيل، وعقد اتفاقيات جديدة وإنشاء شركات ومشروعات بدول حوض النيل. وأضاق غنيم "لا يوجد لمصر قوة ناعمة تجاه دول حوض النيل حتى نستطيع أن نتفاوض ونؤثر على القرار الأفريقي، فأوغندا مثلا عندها مياه كثيرة لا تزرع بها، ومشكلتهم في مصادر الطاقة ومحطة توليد الطاقة الوحيدة للكهرباء أنشأها لهم الرئيس عبدالناصر، وهي دي القوة الناعمة، لازم ندعمهم بالمدرسيين والأطباء والمهندسين واستقبال بعثات علمية من بلادهم".
وانتقد غنيم، تعامل الرئيس السابق حسني مبارك مع ملف مياه النيل، بقوله "تسأله عن مياه النيل، يحط رجل على رجل ويقولك لا مياه النيل خط أحمر، طيب إيه ضماناتك وخطتك مع دول حوض النيل؟ مفيش"، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة أن يتضمن الدستور الجديد مادة لحماية مياه النيل.