في مؤتمر "التعليم".. أبو النصر يطالب بتعميم شعار "معا نستطيع" إقليميا
افتتح الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، فاعليات المؤتمر الإقليمي للدول العربية، حول التربية ما بعد 2015، تحت شعار "تحقيق جودة التعليم والتعلم المستدام للجميع"، المنعقد في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 27 إلى 29 يناير الجاري، والذي تنظمه منظمة اليونسكو، صباح اليوم، لاستعراض إنجازات المنطقة العربية في المجال.
وقال محمود أبو النصر، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن المبادرة العالمية للتعليم للجميع، انطلقت بدايتها من عام 1990 في "جوم تيان"، وتم التأكيد عليها في داكار عام 2000 في دفع الجهود الوطنية في منطقتنا العربية للوصول إلى الغايات التربوية المرجوة، وتحقيق أهداف التعليم للجميع، مشيراً إلى أن هذه الجهود أثمرت في زيادة نسب الاستيعاب في التعليم، وتحسين الأداء، وتحسين كفاءة المعلم، وتوفير عدد أكبر من الفرص التعليمية للفتيات، وخفض معدلات الأمية في منطقتنا العربية.
وأشار أبو النصر، إلى أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية للتباحث حول حالة التعليم، ومناقشة العديد من الأمور أهمها إحداث الجودة الشاملة في التعليم، وتفعيل الشراكة العربية لتحقيق الجودة الشاملة، وحل مشكلة الأطفال اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس نظرًا لظروف المنطقة.
ولفت إلى أن هناك وضع استثنائي في مجتمعاتنا العربية أسفر عن وجود ملايين من الأطفال خارج المدرسة نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة، فضلاً عن المهارات والكفايات اللازمة للحياة والعمل من منظور التعلم مدى الحياة، وتحقيق الإنصاف والدمج والمساواة بين الجنسين، وجودة مخرجات التعليم والتعلم للجميع، وتضمين التكنولوجيا في التعليم.
وأكد وزير التربية والتعليم، أن شعار الاستراتيجية القومية لتطوير التعليم في مصر هي "معًا نستطيع" ، مطالبًا الحضور بجعل الشعار الإقليمي للدول العربية نفس الشعار.
وأضاف أبو النصر، أنه لابد من الخروج من هذا المؤتمر بتوصيات "جادة" قائمة على مقاربة إقليمية تُدعم من المنظمات الدولية المعنية من أجل حل تلك الأمور، ومناقشة بعض الإجابات عن بعض التساؤلات، منها هل فرص التعليم متوفرة لجميع الأطفال خاصة الأطفال اللاجئين وذوى الاحتياجات الخاصة؟ ماذا عن أعداد المتسربين منهم؟ وكيف يمكن إعادتهم للتعليم؟ وهل ترتبط أهداف التعليم الخاصة بالتربية المستدامة والتربية من أجل المواطنة في المنطقة العربية بسوق العمل؟ هل المضامين التعليمية والطرائق المستخدمة تفضى إلى تخريج المواطن الصالح الذى نريده؟ وكيف يمكن للأنظمة التعليمية، في الدول التي تعاني من أزمات، والتي تستضيف أعدادًا هائلة من اللاجئين، أن توفر تعليمًا مناسبًا للجميع؟.
وفي ختام كلمته أعرب الوزير، عن تمنياته للجميع بالتوفيق في هذا المؤتمر، وعقد لقاءات نقاشية "ثرية وناجحة" حول المحاور المختلفة.
يُنظم المؤتمر، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ويهدف لاستعراض الإنجازات المحققة في المنطقة العربية من برامج، ومبادرات التعليم للجميع، وكذلك الوقوف على المشكلات، والتحديات، والأولويات التي يجب مراعاتها على الصعيد الإقليمي في التعليم حتى عام 2030.