«برهامى» يطالب شباب «السلفية» بحماية الأقباط من بطش «الإخوان»
قال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية: إن الأزمة الكبرى بين السلفية والإخوان بدأت منذ اعتمادهم على خطاب التكفير والعنف، وإن الجماعة أحيت الآن «التنظيم الخاص» باسم الجهاد، وبدأت فى مهادنة الغرب والقبول بكثير من صور العلمانية، ونظم قياداتها زيارات متكررة إلى الكونجرس الأمريكى.
وتابع فى بيان له أن ظهور خطاب العنف والفتاوى باستهداف عربات الجيش والشرطة دون تمييز، ثم الفتاوى بالاغتيالات السياسية، تتشابه مع النهج الذى اتبعه الإخوان أثناء حكم الرئيس عبدالناصر عندما دعوا إلى الجهاد وأعادوا الثناء على النظام الخاص، وأغفلوا اتفاقهم مع «عبدالناصر» على حله بعد الثورة، ثم تبرأوا من «البنا» فى آخر مقال كتبه قبل وفاته بعنوان «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين».
وأضاف «الشحات» أن موجات العنف التى ينظمها الإخوان الآن تتشابه مع خطتهم القديمة للردع، والتى تتضمن تفجير محطات كهرباء ومياه و«كبارى»، والتى أوصى بها سيد قطب ودوّنها فى شهادته، وضمّنها على العشماوى فى كتابه عن التنظيم الخاص، ولفت إلى أن الجماعة تبنّت الخطاب العلمانى بحذافيره أو بنكهة إسلامية وعمدت على الاستقواء بأمريكا على الحكومات المحلية.
من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن ما قام به شباب الدعوة السلفية من منع شباب الإخوان من الاعتداء على أسرة قبطى، هو تصرّف حكيم موافق للشرع، مؤكداً أنه لا يجوز معاقبة أحد بجريمة ارتكبها غيره. وأضاف «برهامى» فى معرض إجابته فى فتوى على سؤال بشأن تصرّف شباب الدعوة لمنع محاولة الاعتداء على والد ووالدة القبطى، الذى قام بنشر مقطع فيديو يسىء إلى أم المؤمنين عائشة، رضى الله عنها، وهم فى سنٍ كبيرة، أنه لا يجوز، فقد قال الله تعالى: «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»، محذراً من إثارة الفتن بزعم نصرة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور: «بعد ما رأيناه من مظاهر التخريب ونشر الفوضى وإراقة الدماء المعصومة وترويع الآمنين، نحمد الله أن عصم ألسنتنا وأيدينا من هذا الإفساد».