أشهر حوادث تلوث نهر النيل
![أشهر حوادث تلوث نهر النيل](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/341288_Large_20150421093548_30.jpg)
"غرق مركب يحمل 500 طن من الفوسفات في مياه النيل".. الخبر الأكثر تداولًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين، وسط انتشار شائعات سرعان ما نفاها المسؤولون حول الأخطار التي ستلحق بمياه الشرب بعد غرق الفوسفات في المياه، في مدينة قنا في صعيد مصر.
لم تكن الحادثة السابقة الأولى من نوعها التي تتسبب في تلوث مياه النيل، أو إثارة الجدل حولها، فمياه النهر شاهدة على العديد من حوادث التلوث التي طالته على مدار السنوات الماضية، والتي وثقتها وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين وقتها، ففي حادثة مشابهة لغرق مركب الفوسفات، شهد النيل في صعيد مصر أيضًا، غرق ناقلة نهرية في منطقة أسوان جنوب مصر في سبتمبر 2010، ما أدى إلى تسرب أكثر من مائة طن من زيت الغاز "الديزل أو السولار" النفطية وتهديد سلامة مياه الشرب في المنطقة.
المسؤولون في محافظة أسوان اضطروا وقتها إلى إغلاق محطات مياه الشرب في المنطقة، بشكل مؤقت لتطهيرها فورًا، وتم تحليل المياه للتأكد من سلامتها، وأظهرت النتائج بحسب المسؤولين أن مياه الشرب في أسوان لا تزال صالحة.
في أكتوبر 2012، اكتشف المواطنون والصيادون في مدينة إدفو بمحافظة أسوان، ظهور بقعة زيت بطول 6 كيلو، بسبب مخلفات المصانع في المنطقة، فيما أكد وزير الموارد المائية وقتها الدكتور محمد بهاء الدين، بعد أسبوع من ظهور البقعة أنه تم التخلص من بقعة الزيت، ولم يعثر على أي أثر للبقعة على امتداد مجرى النيل حتى مدينة إسنا، كما أن جميع محطات الشرب بمحافظة الأقصر تعمل بكامل طاقتها دون توقف.
بعد هذه الحادثة بشهر، ظهرت بقعة أخرى للزيت، بحسبما قال الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، في مياه نهر النيل بالقرب من مدينتي بنها وطوخ، ما تسبب في قطع المياه عن الأهالي، وذلك للحفاظ على صحتهم، وفي الوقت نفسه ظهرت بقعة جديدة في محافظة الجيزة بمدينة الصف، فيما تمددت البقعة التي ظهرت في أسوان إلى مشارف القاهرة.
كان بداية عام 2013 شاهدًا على تسرب بقعة زيتية بطول 2 كيلو متر بنهر النيل، من أمام مأخذ مرفق مياه قرية الحلفاية التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، فيما استعدت شركة المياه والصرف الصحي في قنا، بإقامة الحواجز من الخيش لوضعها أمام مآخذ محطات المياه وإغلاقها لمدة ساعة لعبور البقعة من أمام المأخذ، وتفتيتها نهائيا، للتأكد من عدم تلوث مياه الشرب.
كما شهدت مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، انقلاب سيارة محملة بالمياه البترولية في مياه النيل ما أدى إلى تسرب بقعة زيت، ورفع شركة مياه الشرب بالبحيرة لحالة الطوارئ، لتفتيت هذه البقعة.
وفي ظهر يوم 18 أبريل عام 2013، شهدت مدينة الواسطى وناصر ببني سويف تسربًا لبقعة زيتية، بشكل مفاجئ، لم يعرف مصدرها، ما استدعى المهندس محمود طه، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، إلى رفع حالة الطوارئ، ومن ثم تفتيت البقعة، وتشغيل محطات التنقية بعد التأكد من سلبيات العينة والسيطرة على التسرب.
بالقرب من بحيرة ناصر في محافظة أسوان، في ظهر يوم الأحد 7 أبريل عام 2013، ظهرت بقعة زيتية، من جهة السد العالي، فيما كشفت المعاينة الأولية أن المتسبب فيها أحد المراكب النيلية التي تعمل خلف السد العالي "إيزيس" وذلك أمام البانتون الخاص بخدمة قسم السد العالي.
وفي عام 2014، وفي مدينة دشنا بمحافظة قنا، ظهرت بشكل مفاجئ بقعة زيتية كبيرة الحجم، دون معرفة أسباب ظهورها، ما ترتب عليه إيقاف تشغيل محطة المياه واتخاذ الإجراءات الاحترازية على المأخذ المائي واستدعاء موظفي مجلس المدينة والبيئة ومعامل الصحة لبيان صلاحية مياه الشرب، لتأتي حادثة غرق مركب محمل بـ500 طن من الفوسفات قبل أمس الأول، استمرارًا لمسلسل تلوث مياه الشرب في مياه النيل.