"الوطن" تنشر توصيات المؤتمر الاقتصادي الأول لجامعة الزقازيق بشرم الشيخ
اختتمت، اليوم، فعاليات المؤتمر الاقتصادي الأول لجامعة الزقازيق، والذي عقد بشرم الشيخ تحت عنوان "آفاق التعاون الاقتصادي المصري الخليجي بين الواقع والمأمول".
وأكد الدكتور أشرف الشيحى، رئيس جامعة الزقازيق، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة هامة تستهدف أضعاف وتقسيم المنطقة وتهديد الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل التكتل العربي وتكوين وحده اقتصادية تحافظ على مصالحه.
وأشار إلى أن المؤتمر أوصى ببناء تكتل اقتصادي عربي كأساس لبناء الأمن القومي العربي، باعتباره هدفا استراتيجيا تتلاقى حوله حوله الأفكار والرؤى، والاستفادة من التجارب الناجحة لبناء التكتلات الاقتصادية وبخاصه الاتحاد الأوروبي، من خلال دراسة مراحله وتوافر الإدارة السياسية لإنشاء مثل هذا التكتل.
وأكد أهمية إعادة طرح فكرة توسيع مجلس التعاون الخليجي بحيث يضم مصر والأردن والسودان واليمن بهدف تنويع الميزات النسبية والاستفادة من قدرات وإمكانات كل دولة، وإنشاء كيان إداري يتولى رسم السياسات وتحديد الأهداف الاقتصادية ومتابعة تنفيذ مسيرة التعاون المصري الخليجي، وتحديد مجالات دعم القدرات التنافسية في ضوء دراسة مؤثرات بيئة الاستثمار لكل دولة من الدول الأعضاء بما يؤهل إلى مزيد من التعاون المشترك بين تلك الدول.
وأشار إلى ضرورة إسراع الدولة المصرية بتفعيل الخريطة الاستثمارية التي تغطي ربوع الوطن وفق أولويات التنمية بالدولة وطموحاتها بشكل مدروس للعمل على جذب المستثمرين، وتحفيز صناديق الثروة السيادية الخليجية على الاستثمار في مصر لتحقيق المنافع المشتركة لمصر والدول الخليجية، والتركيز على الاستثمار المشترك في رأس المال البشري ورفع كفاءة الموارد البشرية في مصر ودول الخليج؛ من خلال التعليم والبحث العلمي والتدريب والتثقيف، وأن يتم التعاون بين الدول العربية على أساس المزايا النسبية والفرص الاستثمارية المتاحة لكل منها باستغلالها على أساس تعظيم المنافع لكل الأطراف، والتوسع في إقامة مشروعات مصرية خليجية بالاستثمار في مجالات الطرق والموانئ وتوليد الطاقة خاصه الشمسية.
وناشد بضرورة الاستعانة بالعلماء وأصحاب الخبرات الدولية في تلك المجالات، وتهيئة البيئة القانونية والتشريعية للاستثمار في مصر وإزالة كافه المعوقات بما يضمن تيسير الإجراءات على المستثمرين، والإسراع في تفعيل الاتحاد الجمركي العربي لدعم العلاقات التجارية البيئية من خلال إعادة النظر في كافه القيود غير التعريفية والقيود الفنية؛ وتطوير النظم اللوجستية لخفض تكاليف النقل بين الدول الأعضاء، وإحياء وتنفيذ مشروع جسر ملك السعودية الراحل ومن ثم ربط أفريقيا بالوطن العربي.