"عايزين الفريق يرجع مصر".. حملة تطالب بعودة شفيق
على الرغم من سفره لخارج البلاد في دولة الإمارات منذ يونيو 2012 عقب الانتخابات الرئاسية التي واجه فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن اسمه مازال يتردد على مسامع المواطنين، لكونه يمثل جزءًا من التاريخ الذي لن يموت، فقد شغل منصب وزير الطيران المدني لـ9 سنوات، ورئاسة مجلس وزراء مصر لعدة أيام، ومن ثم أتيح للفريق أحمد شفيق الانضمام للسباق الرئاسي الأول عقب ثورة 25 يناير 2011، ومن ثم أنشأ حزبًا سياسيًا يعتبر الأب الروحي له.
"عايزين الفريق يرجع مصر تاني".. عبارات بدأت تغزو جدران وشوارع القاهرة في الآونة الأخيرة، تهدف إلى عودة شفيق مرة أخرى للبلاد، وكانت وراءها حملة "أنت الرئيس" التي أثارت جدلًا سياسيًا كبيرًا.
وقال محمد إمام، مؤسس حملة "أنت الرئيس" التي انتشرت كتاباتها وملصقاتها بشكل مكثف مؤخرًا، إنها انطلقت منذ ما يقرب من عام، بعد اجتماع المجلس العسكري في 18 فبراير 2014، وإعلانه عدم ممانعته عودة الفريق أحمد شفيق إلى البلاد، ومن ثم قام الفريق بعمل مداخلة في أحد البرامج الفضائية مع الإعلامي عمرو أديب، أبدى فيها رغبته في العودة للقاهرة، مضيفًا أن ذلك هو ما دفعه لتدشين هذه الحركة، وعمل استمارات إلكترونية لها وجمع توكيلات.
وتابع إمام، في تصريح لـ"الوطن"، أن أعضاء الحملة طالبوا الفريق شفيق بالانضمام للسباق الرئاسي العام الماضي، إلا أنه رفض وناشدهم بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في ذلك الوقت والالتفاف حوله، موضحًا أن الحملة تم تدشينها دون علم شفيق أو أي من أعضاء حزب الحركة الوطنية التابع له، قائلًا "الفريق مش ملك نفسه، هو ملك الـ13 مليون اللي انتخبوه، وإحنا كلنا منهم"، نافيًا وجود أعضاء تابعين لأي فصيل آخر سوى المؤيدين لشفيق، أو كونهم تاعبين للحركة الوطنية، حيث انفصل عنهم مسبقًا.
وأضاف أنه جرت محاولات عديدة لمطالبة الفريق بالرجوع قبل الانتخابات البرلمانية إلا أنها تم تأجيلها أكثر من مرة، وهو ما دفع الأعضاء لمحاولة مناشدة الرأي العام، واستخدام شعار "أنت الرئيس"، الذي كان شعارًا في وقت الانتخابات الرئاسية في 2012، والذي يعدّ مثيرًا للجدل في الوسط الإعلامي وبين مختلف طبقات الشعب.
وأكد مؤسس الحملة أنها جمعت أكثر من 30 ألف توكيل للمطالبة بعودة شفيق، وأنهم سيستمرون في عملهم لحين عودته للبلاد، مشيرًا إلى أنه قام بطبع 6 آلاف بوستر خلال الأسابيع الماضية، من خلال تبرعات أفراد الحملة، ومن المقرر لصقها في الشوارع الرئيسية بوسط البلد وماسبيرو وكورنيش النيل، فضلًا عن الحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، وإنهاء التحقيقات في قضية تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح محمد مرسي، مؤكدًا أن عودته ستزيد من استقرار البلاد، ومضيفًا "الفريق رجل دولة ووطني جاد من الطراز الأول، وسبق أن استعان به مبارك في الكثير من القضايا الهامة، وعودته لن تؤثر سلبًا على السيسي أو الدولة بل بالعكس تمامًا".