تعرف على اسم الله "السميع"
استوى الله في سَمْعِه سرُّ القول وجهره، وَسعَ سمعُه الأصواتَ، فلا تختلف عليه أصوات الخلْق، ولا تشتبه عليه، ولا يشغله منها سمع عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يتبرَّم بإلحاح الملحِّين على الدَّوام، يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللُّغات، على تفنُّن الحاجات، بل هي عنده كلها كصَوْت واحد، كما أنَّ خلق الخلق جَميعهم وبعثهم عنده بمنزلة نفس واحدة.
ونتناول معنى اسم الله "السميع" من كتاب شرح أسماء الله الحسنى لسعيد بن وهف القحطاني.
السميع: هو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
ورد ذكر اسم الله "السَّميع" 45 مرة في القرآن، قال تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، البقرة.
الله عز وجل هو السميع، أي المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة، هو السميع لنداء المضطرين، وحمد الحامدين، وتسبيح الخلائق وخطرات القلوب وهواجس النفوس، ومناجاة الضمائر، ويسمع كل نجوى، ولا يخفى عليه شيء في الأرض أو السماء، لا يشغله نداءً عن نداء، ولا يمنعه دعاءً عن دعاء.
قال ابن جرير رحمه الله: وقوله "وهو السميع البصير"، في آيةٍ ما يقول جل ثناؤه واصفًا نفسه بما هو به، وهو يعني نفسه: السميع لما تنطق به خلقه من قول.