جبهة "بوليساريو" للأمم المتحدة: عودة بعثة "مينورسو" للمغرب أو "الحرب"
صورة أرشيفية
في تصعيد جديد في ملف الصحراء الغربية، بعث محمد عبدالعزيز، رئيس جبهة "بوليساريو"، رسالة إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، حملت وعيدا وتهديدا بعودة الحرب إلى المنطقة.
وهدد عبدالعزيز، في رسالته إلى كي مون، بأن "بوليساريو" سترفع السلاح في وجه المغرب إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات ملموسة تجاه عودة بعثة مينورسو إلى عملها في المنطقة، وقال: "الشعب الصحراوي سيجد نفسه مضطرا، مرة أخرى، للدفاع بكل الطرق المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح"، حسب تعبيره.
وأضاف عبدالعزيز، في لعبه بورقة التوترات التي عرفتها علاقة المغرب وبان كي مون مؤخرا: "الأشهر الأولى من 2016 شهدت تصعيدا خطيرا في مواقف وممارسات المغرب"، معتبرا أن الأمر له عواقب وخيمة، وأن غياب أي رد فعل للأمم المتحدة من شأنه أن يزرع فتيل الحروب وعدم الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا، داعيا إلى ممارسة كل الضغوط اللازمة على المغرب، حد تعبير الرسالة.
يذكر أنها المرة الثانية على التوالي التي تهدد فيها "بوليساريو" بدق طبول الحرب بعد ترحيل المغرب لأعضاء بعثة "مينورسو" في مارس الماضي، حيث صرح أحمد بخاري، ممثل الجبهة الانفصالية بمنظمة الأمم المتحدة، في وقت سابق داخل مقر الأمم المتحدة، بأن خروج "مينورسو" من مناطق الصحراء سيفتح الباب لاستئناف الحرب ضد المملكة المغربية.
وأضاف: "مغادرة البعثة لأراضي الصحراء سيترك فراغا، وهي دعوة مباشرة للحرب مجددا مع المغرب"، متابعا أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة تريد إيصال رسالة بأن الرباط تود إنهاء مهام "مينورسو"، وهي الخطوة التي سترد عليها "بوليساريو" عبر استئناف الحرب.
يذكر أن المغرب اتخذ قرار التقليص من المكون المدني لمينورسو في سياق الرد على تصريحات بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، التي وصف فيها تواجد المغرب في الصحراء بـ"الاحتلال".