كبير المسعفين: مجزرة جماهير الأهلى «ذرة» من الاشتباكات الأخيرة
يجلس مسعد الدسوقى، 48 سنة، بكابينة سيارة الإسعاف فى حالة تأهب، يدقق النظر إلى منطقة الاشتباكات أمام محافظة بورسعيد، ينتظر إشارات المتظاهرين الخضراء ليتوجه إليهم، التعب والإرهاق يظهران بوضوح على ملامح وجهه، لم يذق للنوم طعماً منذ 5 أيام حين بدأت الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين، حسب وصفه «من ساعة الضرب ما بدأ ما روّحناش وبنّام فى العربية نص ساعة كل يوم». هكذا يقول الدسوقى الذى يعمل فى هيئة الإسعاف المصرية منذ 30 سنة. ويعتبر نفسه كبير المسعفين بمنطقة الاشتباكات، على حد تعبيره. يتذكر الرجل مجزرة ألتراس الأهلى فى العام الماضى ويقول: «اللى حصل ساعة الماتش ذرة من اللى بيحصل دلوقتى فى الاشتباكات». ثم يتابع: «أنا شِلت أحداث الاستاد كلها على دماغى.. كانت ليلة صعبة جداً لم أتخيل أن يحدث ذلك فى يوم ما.. غرفة الإسعاف المركزية ببورسعيد هى التى تعطينا الأوامر للتحرك من خلال جهاز لاسلكى يحمله كل الزملاء. عدد سيارات الإسعاف النمطية فى بورسعيد حوالى 45 سيارة يعمل منها حوالى 35 سيارة أو أكثر».
يضيف الرجل الأربعينى: نظام عملنا فى الأيام العادية عبارة عن 24 ساعة عمل يتبعها 24 ساعة راحة. لكن أيام الاشتباكات ليس بها راحة أو نوم. يرجع الدسوقى ظهره للخلف ويتايع: «قبل أن أكون مسعفاً فإنى مواطن بورسعيدى أتعاطف مع المصابين ولا أتوانى فى نقلهم إلى المستشفى. أصعب شىء يواجهنى خلال عملى هو تعامل المتظاهرين مع حالات الإصابة «بغشم» وهو ما يؤدى إلى تفاقم إصابتهم.
أخبار متعلقة:
الاعتداء على مبنى محافظة دمياط ومقر «الحرية والعدالة» بعد جنازة الشافعى
«الوطن» ترصد ليلة دامية أمام مديرية أمن بورسعيد
«أم الثوار» تصرخ: ربنا ينتقم من اللى جابوا «مرسى»
آلاف المتظاهرين يطالبون بإسقاط «مرسى» فى المنصورة