عائلة الشهيد خالد كمال من أمام مشرحة زينهم: «يا رب تشوفها فى عيالك يا مرسى»
سيطرت حالة من الغضب الشديد على أسرة وأفراد عائلة الشهيد خالد مصطفى كامل الذى لقى مصرعه أمس الأول بـ«طلقتين خرطوش» فى الاشتباكات التى وقعت بين متظاهرين وأفراد الشرطة بكورنيش النيل مساء أمس الأول، وسقطت والدته وشقيقته الصغرى مغشيا عليهما أمام الباب الرئيسى لمشرحة زينهم بعد سماح أحد المسعفين لهما برؤيته أثناء نزوله من سيارة الإسعاف. ووجه والده وشقيقه الأكبر الاتهام للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتسبب فى مقتله بسبب السماح لأفراد الشرطة بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين، على حسب قولهما.
وقالت والدته إنها نصحته كثيرا بعدم الذهاب إلى مكان وجود المظاهرات إلا أنه فى كل مرة كان يصر على اللحاق بزملائه من الثوار مساء كل يوم بعد أن ينتهى من عمله كـ«مبيض محارة»، وكان دائم القول إنه يرغب فى أن يموت شهيدا: «منك لله يا مرسى.. منك لله يا مرسى.. يا رب تشوفها فى عيالك علشان تحس بحرقة قلبنا».
«كنت بادور لأخويا على عروسة لأنه كان عاوز يخطب قبل ما يروح الجيش كمان أسبوعين.. يا ريتك كنت دخلت الجيش بدرى اليومين دول يا خالد»، عبارات عديدة نطقت بها شقيقة خالد الصغرى بعدما شاهدت شقيقها أثناء نزوله من سيارات الإسعاف حيث صرخت قبل أن تسقط مغشيا عليها: «خالد أخويا وشه متشوه خالص والدم ضيع ملامحه».
أما أبوبكر محمد، صديق خالد، فيتذكر اللحظات الأخيرة لصديقه قبل أن يتلقى «رصاصات الغدر»، قائلاً: «خالد كعادته ينهى عمله كمبيض محارة ويعود للميدان، حيث يلتقى مع أصدقائه من المعتصمين، وتوجه بصحبتهم للمشاركة فى اشتباكات كورنيش النيل كعادته فى الأيام الأخيرة»، موضحاً أن صديقه صاحب الـ19 عاماً كان يعتاد دائماً الوقوف فى الصفوف الأولى للمعركة.
«فجأة لقينا خالد وقع على الأرض عند فندق سميراميس.. والدم نازل منه زى البحر» هكذا يصف لحظات مقتله، موضحاً أنه تلقى «رصاصتين خرطوش» فى مؤخرة الرقبة ومؤخرة الجمجمة، وأن جنود الأمن المركزى حاولوا خطف الجثمان لإخفاء واقعة القتل قبل أن يستغيث بالمتظاهرين لإنقاذ الجثمان من الاختطاف، بعدها قاموا بنقل الجثمان إلى مسجد عمر مكرم، واستدعوا وسائل الإعلام لتصوير الجثمان لإظهار «المجزرة»، بحسب تعبيره.
وأضاف: خالد كان يحلم بـ«وظيفة وشقة» وكان دائما يرى أن الأيام القادمة سوف تحمل له ولغيره الخير.