الإعلام السوري ينتقد منح المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية
انتقد، اليوم، الإعلام السوري، بشدة، منح مقعد سوريا في جامعة الدول العربية إلى المعارضة، وذلك عشية انعقاد القمة العربية الرابعة والعشرين في الدوحة، معتبرا أنه مخالف لميثاق الجامعة واستنساخ للحدث الليبي لشرعنة التدخل الخارجي في البلاد.
وفي تقرير إخباري بعنوان "طبول الخيانة تقرع في الدوحة"، ذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن "مشيخة النفط والغاز يريدون القفز فوق القوانين الناظمة لميثاق الجامعة لإعطاء مقعد الدولة المؤسسة لمجلس راضخ للمال والنفط الخليجي ومتآمر خانع للقرار الأمريكي على سوريا وشعبها".
وأضاف التقرير أن منح المقعد جرى "بغية استنساخ الحدث الليبي ومنح التدخل الخارجي غطاء وشرعية ما يسمى الجامعة العربية"، واصفا المعارضة بأنها "مجلس الدمى المستولد في الدوحة للسطو على مقعد سوريا في الجامعة".
وذكر مسؤول كبير في جامعة الدول العربية، أن المقعد السوري في الجامعة أعطي للمعارضة التي ستشارك بوفد منها في القمة العربية التي تبدأ الثلاثاء.
وكانت صحيفة "تشرين" الحكومية الصادرة اليوم، كتبت عن هذا الموضوع "كما لو أنها في تل أبيب، هكذا يمكن رؤية القمة العربية، أو ربما ظن الكثيرون لو أنها كانت في تل أبيب لن تكون قراراتها أقل تآمرية وخيانة لسورية وللأمة العربية".
واعتبرت الصحيفة أن الشعوب العربية "لا تتوقع أن يأتيها الفرج من قطر وهي خنجر إسرائيل في قلب الأمة العربية".
وذكرت صحيفة "الثورة" الحكومية "أن الجامعة العربية ستتحول، من دون شك، إلى زريبة يساق إليها من يساق بعصا البترودولار الغليظة حينا وبالتهديد بتحويل بلاد من يفكر قليلا إلى أفغانستان أو صومال جديد".
وأضافت "أن الجامعة تمنح مقعد سورية المغتصب إلى قطاع الطرق وشذاذ الآفاق، إلى عصابة الائتلاف المعارض، ظنا منها أن من سيجلس على مقعد سوريا قادر على تمثيل الشعب السوري، الشعب هو من يمنح الصلاحيات والشرعية وليس أمراء الظلام والرمل".
وخلصت الصحيفة ألى أن تلك القمة هي جلسة عزاء لجامعتهم، معتبرة أن "العرب دون سورية عربان، والجامعة دون سورية مفرقة".
وأضافت "ويل لأمة حكيمها ليس له من الحكمة في شيء، والآمر فيها عبد لسيد غربي، ويل لأمة العرب حين يلبس عربانها سراويل الآخرين".
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا فيها في نوفمبر 2011، بسبب عدم تجاوب الرئيس السوري مع خطط لإنهاء العنف في بلاده.