عبد الرحمن يوسف: شرعية مرسي ليست "رخصة سيارة".. النجار: مشكلة الرئيس هي "الإخوان"
أكد الإعلامي عبد الرحمن يوسف أن المعارك الدامية التي تشهدها مصر الآن، هي نتيجة معارك الماضي وأحقاده، موضحا أن هذا الجيل لا يملك ناقة ولا جمل في هذه الصراعات، مشيرًا إلى ضرورة عدم استسلام شباب اليوم لوجهات نظر الماضي وصراعاته.
وأضاف عبد الرحمن يوسف خلال ندوة "دور الشباب في الحياة السياسية" بكلية التربية جامعة عين شمس، أن شباب الثورة لابد وأن يتحولوا من "ثورجية" إلى "رجال دولة"، مستطردًا ضرورة الاهتمام بالمحليات، مؤكدًا أن الزعيم الوطني الذي سيكسب ثقة الناس، هو الذي يستطيع أن يحل مشكلاتهم من انقطاع المياة والكهرباء، ورصف الشوارع، مضيفًا أن مَن يستطيع أن ينخرط بين الناس، باحثًا عن حلول لمشاكلهم سيكون الزعيم مثلما فعل كلًا من غاندي وماهتير وأردوغان ومانديلا.
فيما أبدى عبد الرحمن يوسف رأيه في شخص الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أنه قليل الكفاءة، مشيرًا إلى أن أي رئيس جمهورية في هذه اللحظة كان سيقابل ما يقابله مرسي، مستنكرًا فشل الرئيس في التعاون مع الآخرين، ما أدى لانقلاب الجميع عليه بما فيهم بعض التيارات الإسلامية.
وأضاف أنه يحترم مرسي كرئيس شرعي منتخب، موضحًا أن الشرعية ليست "رخصة سيارة" يمكن سحبها في أي وقت، مطالبًا بانتخابات رئاسية مبكرة، على أن تكون بعد عامين منذ تولي مرسي، حتى تكون اكتملت مؤسسات الدولة من مجلس شعب ومحليات، ولا نقع في نفس خطأ افتقاد المؤسسات.
واستنكر عبد الرحمن في حديثه دعوات البعض لتدخل الجيش ونزوله لحل الأزمة الموجودة بمصر، بعد المناداة لشهور بسقوط العسكر، مؤكدًا أن مثل هذ الفعل يطلق عليه، "الخرفنة السياسية"، مستنكرًا كذلك دور الإعلام المدني والإسلامي في تضليل الشعب المصري، وتهويل الأحداث، مؤكدًا أن كلاهما يتجاوز أصول المهنة.
وقال يوسف إن حسني مبارك هو المسؤول الأول عن عدم وجود زعامات سياسية الآن، لقتله للحياة الحزبية في السابق، وكذلك عدم وجود تعليم جيد أو قيادات جيدة، لتدخل أمن الدولة في اختيار المناصب، وكذلك تدهور الحالة الصحية، بسبب دخول المواد المسرطنة في عهده إلى مصر، وذلك ردًا على ما قاله بعض الطلاب في أنهم بدأوا في فقدان الثقة في الثورة بسبب الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد، قائلًا، " ما نعيش فيه الآن بسبب الهدم المنظم على مدار 30 عام وأكثر".
من جانبه، أكد مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، أن معنى "السياسة" الأعم والأشمل هي أحد مجالات الخدمة العامة، مؤكدًا رفضه لأداء الرئيس والمعارضة، مضيفًا أن مشكلة الرئيس هي جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين وصولوا للحكم دون أن يستعدوا له عن طريق تقبل النقد، ولا على المستوى الفني في قدرة رجال الإخوان على إدارة الدولة، مشيرًا إلى "أخونة الدولة" عن طريق استبدال ناس من مناصبها بأناس من الإخوان، وأصبح المعيار هو "الثقة" وليس "الكفاءة".
فيما أوضح النجار أن جبهة الإنقاد لم تطور من نفسها، واتخذت منحى هجومي فقط، دون أن تتفهم المعنى الحقيقي للمعارضة، وأخذت ترفض كل ما يقال في سبيل الرفض فقط دون إبداء حلول للأزمات، مؤكدًا على ضرورة استبدال النخبة السياسية الموجودة في مصر، مستطردًا أن من يريد أن يقود البلد يجب أن يتمتع بأربع صفات وهم، أن يصدق أحلامه، ويتسلح بالمعرفة، ويطلب العون والمساعدة، ويقتل أصحاب الرسائل السلبية.