التيار المدنى يطالب بحل 10 أحزاب دينية
طالب عدد من قيادات التيار المدنى، بحل الأحزاب الدينية، وفى مقدمتها «الحرية والعدالة» و«النور» و«البناء والتنمية» و«الأصالة»، متهمين إياها بأنها تعمل على تمزيق المجتمع وتروج للعنف والإرهاب، بالإضافة لمخالفتها لقانون الأحزاب السياسية.
وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، إن التيار الاسلامى بقيادة الإخوان والسلفيين يسعون إلى إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار ونشر العنف وتعطيل انتخابات الرئاسة من أجل الهيمنة على السلطة والقفز على مكتسبات ثورة يناير.
وطالب زكى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بحل الأحزاب التى تأسست على مرجعية دينية ومنها «الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والأصالة»، مؤكدا أنه ضد تأسيس تلك الأحزاب من الأساس، وقال إنها ظهرت للنور وفقا للإعلان الدستورى الذى وضعته لجنة طارق البشرى «المشبوهة»، حسب وصفه، والتى استبدلت بعبارة «يحظر تأسيس أحزاب ذات مرجعية دينية»، الموجودة فى دستور 71 عبارة «يحظر تأسيس أحزاب دينية»، وهو ما جعلنا أمام 10 أحزاب دينية متخفية أشعلت الصراع فى الوطن وستقضى على الديمقراطية ودولة القانون عبر ممارسة دور هدام فى تمزيق المجتمع والترويج لثقافة التعصب الدينى والعنف والإرهاب، على حد قوله. وأضاف زكى أن ترتيبات المرحلة الانتقالية منذ فبراير 2011 وحتى أزمة تشكيل التأسيسية أسهمت فى إعادة النشاط الإرهابى عبر تيار دينى متطرف ينادى بدولة الخلافة الدينية، معتبرا أن أكبر جريمة ارتكبت فى حق مصر بعد ثورة يناير هى السماح بتأسيس أحزاب دينية تمزق النسيج الوطنى الواحد وتهدد دولة القانون.
ورأى زكى أن القوى المدنية الآن أمام خيارين مرفوضين، إما الإبقاء على حكم العسكر أو القبول بدولة الإخوان.. وكلاهما شر مطلق، حسب وصفه. وقال هناك خيارات أخرى قد تكون هى المخرج من تلك الأزمة منها انتخاب عمرو موسى أو المستشار هشام البسطويسى.
وانتقد زكى تفضيل بعض القوى المدنية للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى السباق الرئاسى لمجرد أنه خرج من الإخوان، وقال «هذه مسرحية وأبوالفتوح إخوانى تماما وعليهم أن يتوقفوا عند عبارتين قالهما خلال حملته الرئاسية: «أنا إخوانى فكرا»، وأيضًا «يسألوننى هل أنت إخوانى كما لو كانوا يسألوننى هل أنت مصرى»، وأضاف: هاتان العبارتان تؤكدان أنه إخوانى بنسبة 100% فيكفى أنه ساوى بين الإخوان ومصر وجعل انتماءه لهما من البديهيات التى لا تحتاج إلى سؤال. واتهم زكى الجماعة بأنها حزب وطنى جديد تريد احتكار كل مواقع السلطة، مؤكدا أن صدامها مع المجلس العسكرى ليس من أجل مصر ولكن من أجل السلطة.
وقال الدكتور شوقى السيد، الفقيه الدستورى، إن قانون الأحزاب السياسية يحظر تأسيس أحزاب ذات مرجعية دينية وهو ما يجعلها مخالفة للقانون ويجب حلها للمحافظة على الدين واحتراما وتقديرا له حتى لا يكون أداة للعب بالسياسة أو وسيلة للتأثير على الناخبين، وأضاف: هناك فرق بين العمل السياسى والدعوى، وبالتالى وجود تلك الأحزاب غير قانونى وجميع السوابق تؤكد خطورة ذلك على المجتمع.
من جانبه قال محمد نور، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن «التجمع» وغيره من الأحزاب التى تنادى بحل أحزاب تأسست وفقا للدستور وحصلت على الأغلبية الشعبية فى انتخابات نزيهة شهد لها العالم، لا قيمة لها، واصفا «التجمع» بأنه «مارس العهر السياسى فى عهد النظام السابق».