قوى سياسية: «العسكرى» يرفع شعار «الثورة المضادة مستمرة».. و«كاذبون» عائدة لفضح بلطجيته
عقدت مجموعة من القوى الثورية أمس بمقر جريدة «الشروق»، مؤتمراً للرد على «أحداث العباسية» ووصفوها بـ«المذبحة المنظمة من المجلس العسكرى لزيادة الفوضى السياسية بين الفصائل الوطنية، كذريعة للبقاء فى السلطة وعدم الوفاء بوعد تسليم السلطة فى 30 يونيو المقبل»، وشارك فى المؤتمر ممثلون عن 43 تياراً سياسياً، أبرزهم حركات «شباب من أجل العدالة والحرية» و«ائتلاف شباب الثورة» و«6 أبريل» وأحزاب «الفضيلة» و«التيار المصرى» و«غد الثورة» و«السلامة والتنمية».
يقول خالد عبدالحميد عضو «ائتلاف شباب الثورة» إن أحداث الجمعة فى العباسية هى «أحد مخططات المجلس العسكرى للانفراد بحكم مصر وإنهاء حلم الدولة المدنية؛ فمجدداً عادت الأجواء الطائفية المشحونة بالعباسية بعد الاعتداء على الأشخاص الملتحين من ميلشيات البلطجية التابعين للعسكرى»، حسب وصفه، «الأمر الذى يذكرنا بأحداث ماسبيرو التى كانت موجهة للأقباط»، موضحاً أن العسكرى رفع شعار «الثورة المضادة مستمرة»، و«أصبح واضحاً أنه يحمى الثورة المضادة للحفاظ على مصالحه، ولكننا مستمرون فى ثورتنا ومستعدون لتقديم مزيد من الشهداء لمصر». وتلت مروى فاروق، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، البيان المشترك للقوى الثورية تحت عنوان «لن نركع لإرهاب المجلس العسكرى»، هاجمت فيه ما وصفته بـ«التفاف العسكر على تسليم السلطة»، فضلاً عن تقاعس أجهزة الأمن فى حماية الاعتصامات السلمية، ما منح الضوء الأخضر للبلطجية لخطف وقتل وذبح المتظاهرين بشوارع العباسية فضلاً عن مهاجمتهم للمستشفيات وقتل المصابين. [Quote_1]
وهاجمت وسائل الإعلام الحكومية والخاصة لتشويهها المتظاهرين وإيهام الرأى العام بانتمائهم لفصيل متشدد يسعى لتخريب البلاد، واتهموا المجلس العسكرى بوجود نية «مبيتة» لفض الاعتصام بالقوة خلال ميلشيات البلطجية التابعة له، حسب البيان، رافضين تشويه أى فصيل سياسى مهما كان حجم الاختلاف.
وتخوف محمد واكد، عضو الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، من عدم وفاء العسكرى بتسليم السلطة لحكم مدنى منتخب فى 30 يونيو المقبل، قائلاً «خلينا وراهم لحد 30 يونيو؛ وقتها سيكون الرد فى حال عدم تسليم السلطة»، موضحاً أن حركة «عسكر كاذبون» ستباشر نشاطها مجدداً من أجل فضح ميلشيات البلطجية الذين رصدنا تكرر وجودهم فى جميع مواقع الاشتباكات من خلال اللقطات المصورة والصور الفوتوغرافية، وبالتحديد خلال أحداث الجمعة بالعباسية. فرصدنا مجموعة مسلحة بزى مدنى تعتلى سطح مسجد النور وتصوب سلاحها تجاه المتظاهرين، فيما كشف حسام أبوالبخارى -المنسق العام للتيار الإسلامى الثالث- عن أن تظاهرة قوى الثورة لمجلس الشعب كانت للتأكيد أن البرلمان المنتخب جاء حماية لحق الاعتصام والتظاهر السلمى.