الآلاف يفرون من الموصل ليلا خوفا من "داعش"
الموصل
فر آلاف المدنيين العراقيين من الموصل تحت جنح الظلام ليلا فيما تواصل القوات العراقية تقدمها شمال القاعدة العسكرية الواسعة القريبة من مطار الموصل اليوم الجمعة.
وأبلغ العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أسوشيتدبرس اليوم الجمعة بأنه رغم الطقس السيء، استعادت قوات العمليات الخاصة العراقية السيطرة على منطقة وادي حجر الواقعة غربي الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وقال العميد حيدر العبيدي، إن عمليات التطهير ما زالت مستمرة في المنطقة وأن قواته قريبة من الارتباط مع قوات الشرطة الاتحادية التي تقود حملة على طول الضفة الغربية لنهر الفرات.
يقع حي وادي حجر شمال غرب مطار الموصل الدولي.
بدأت القوات العراقية، بما فيها قوات العمليات الخاصة ووحدات من الشرطة الاتحادية، هجوما على الشطر الغربي من الموصل قبل نحو أسبوعين لطرد المتطرفين.
ومنذ بدء العملية العسكرية، نزح ما يزيد على ثمانية وعشرين ألف شخص بسبب القتال، وفقا للأمم المتحدة.
فرت نهلة أحمد، 50 عاما، من الموصل في وقت متأخر من ليل الخميس لتسير أكثر من خمسة كيلومترات من منزلها في حي الشهداء.
وقالت خلال هروبها من المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة: "كل العائلات كانت تختبئ خلف جدار. أعطينا الأطفال منوما حتى لا يبكون فتقوم قوات التنظيم بالقبض علينا".
كحال كل المدنيين الذين فروا من الموصل الأسبوع الماضي، فرت نهلة أحمد عبر حي المأمون، الذي تسيطر عليه القوات العراقية بشكل جزئي.
وقال الرائد سيف علي المتمركز في حي المأمون، إن أعداد كبيرة من المدنيين بدأوا في التدفق على المنطقة من المناطق المجاورة بعد منتصف الليل. مشيرا إلى أن المدنيين في غرب الموصل باتوا أكثر يأسا حيث بدأت إمدادات الغذاء والماء في النفاد.
وأضاف علي: "وصل سبعة آلاف شخص إلى هذه المنطقة الليلة الماضية. حاولنا طوال الليل السيطرة على الحشود".