المعهد الديمقراطي الأمريكي: الاستقرار الأمني يتصدر اهتمامات المواطنين الليبيين
كشف المسح الشامل للرأي العام في ليبيا الصادر عن المعهد الديمقراطي الأمريكي (خؤة) أن ملف الاستقرار الأمني يتصدر أولى اهتمامات الليبيين، وأن نسبة كبيرة من الليبيين قلقة حيال وضع البلاد، في المسح الذي شمل عينات من الليبيين في المدة ما بين الأول إلى الثلاثين من سبتمبر من العام الجاري.
وذكرت مواقع إخبارية ليبية اليوم، نقلا عن المسح الشامل للمعهد الأمريكي عن الرأي العام اللييي، إن نسبة 85% من الليبيين ترى أن الديمقراطية تمثل النظام الأنسب للحكم في البلاد، كما يعتقد 89% منهم أن الانتخابات وحماية الحقوق والحريات والحق في انتقاد السلطة الحاكمة تعد من أهم مقومات الديمقراطية.
كما كشف المسح عن أن نسبة 25% من الليبيين يرون بوجوب أن ينص الدستور القادم على الشريعة الإسلامية كمصدر وحيد للتشريع، بنسبة أقل مما كانت عليه في مسح سابق للمعهد بلغت 37% في مايو الماضي.
وفيما يختص بنزع سلاح التشكيلات المسلحة، فقد أشار المسح إلى أن "الغالبية الساحقة" من الليبيين تدعم جهود نزع السلاح من جميع التشكيلات التي لا تخضع لسلطة الحكومة المؤقتة، بغض النظر عما إذا كانت قد شكلت أثناء الثورة أو عقب انتهائها.
من جهة أخرى استطلع المسح الشخصيات السياسية الأكثر شعبية في ليبيا، حيث تصدر رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل القائمة بنسبة 55%، بينما حل رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل ثانيا بنسبة 38%، تبعه رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان بنسبة 18%.
وتمثيل المرأة سياسيا حظي بدعم مرتفع حسب المسح، فقد رأت نسبة 71% من الليبيين وجوب لعب المرأة لدور أكبر في الحياة السياسية، كما رأت نسبة 78% من الليبيين بضرورة تخصيص (كوتا) للمرأة لضمان تمثيلها في السلطة التشريعية مستقبلا.
وعن حجم الأحزاب السياسية في ليبيا أظهر المسح تصدر تحالف القوى الوطنية القائمة بشعبية متزايدة بلغت 71%، بعد أن كانت 64% في المسح السابق في مايو الماضي، وجاء حزب العدالة والبناء ثانيا بنسبة 14%، بينما حل حزب الجبهة الوطنية ثالثا بنسبة 04%.
وكشف المسح أيضا أن نسبة 60% من الليبيين تصف أداء المؤتمر الوطني العام بالضعيف، بينما يرى 32% أن ليبيا أفضل حالا الآن مما كانت عليه قبل الثورة، كما يرى 65% أن وضع البلاد سيكون أفضل مما هو عليه الآن بعد ثلاث سنوات.
وعن مدى مطابقة هذه الأرقام للواقع، قال رئيس منتدى المواطنة للديمقراطية والتنمية البشرية علي بوزعكوك؛ إن المنهجية المتبعة في هذا المسح هي منهجية دقيقة بدليل أن النتائج متقاربة مع نتائج المسح الذي أجرته جامعة بنغازي في وقت سابق، حسب تعبيره.
وأضاف بوزعكوك أن هذه النتائج ستساعد المهتم بالشأن الليبي مشرعا كان أم مراقبا في الحصول على أرقام حقيقية تعكس اتجاهات الرأي العام في الشارع الليبي، تمكنه من وضع سياساته ومشاريعه وخططه المستقبلية، حسب قوله.