"عشيقي صعب عليا وخفت أحسن يتحبس".. أم تختطف ابنها وتطلب فدية 200 ألف
صورة أرشفية
"لازم تدفع الفلوس ضروري في أسرع وقت عشان الولد يرجع لنا بالسلامة، بلاش تبلغ الشرطة باللي حصل إلا بعد ما الولد يرجع"، تلك الكلمات كانت بمثابة رسالة تحفيز من ربة منزل لزوجها لسرعة سداد الفدية لخاطف ابنه، لكن الزوج (ياسر م.- 42 سنة) أصر على اتخاذ الإجراءات القانونية أولًا فتوجه إلى قسم شرطة عين شمس، وأبلغ المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس بالواقعة، وأطلع المباحث على أرقام الهواتف التي تلقي من خلالها الإتصالات الهاتفية.
"حرام عليك هضيع الولد منا عشان 200 ألف جنيه"، بهذه الكلمات المصحوبة بالبكاء تظاهرت الزوجة (سمية ك.- 36 سنة) من أجل الضغط على زوجها وإجباره على سرعة التجاوب مع الخاطفين وسداد الكفالة، ووصل بها الأمر إلي اتهامه بالتقاعس وأنه سيكون سببًا في إلحاق الضرر بنجلهما "باسم" 12 سنة، لكن الزوجة كان يطمئنها بسبب ما لمسه من سرعة التعامل من مباحث القاهرة في مساعدته، ومسابقة الزمن في إعادة نجله بعد أن تم التنسيق مع الأمن العام لكشف ملابسات الحادث.
نجحت الشرطة في تحديد صاحب الاتصالات الهاتفية من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وعقب تحديد مكان إجراء الاتصالات تم تشكيل فريق أمني للقبض علي المتهم الذي كان يجري الاتصالات من عدة أماكن مختلفة، بوالد المجني عليه، وكان يتحدث من داخل التاكسي الخاص به، لكن الشرطة نجحت في تتبعه وإلقاء القبض عليه، وبمواجهته اعترف بالواقعة وأرشد عن مكان الطفل وتم إعادته لإسرته.
استجواب المتهم (ن. ع.- 34 سنة) كشف عن مفاجأة مدوية وهي أن والدة الطفل هي التي نفذت الجريمة، وأعطت الطفل للسائق الذي تربطه بها علاقة غير شرعية، لإخفائه في منزله ومساومة والد الطفل على مبالغ مالية حتى يتمكن العشيق من الخروج من الأزمة المالية التي يمر بها.
وجاءات اعترافات المتهم أمام والد الطفل المخدوع، وأسرعت الشرطة بالقبض علي الزوجة المتهمة، واقتيادها إلي قسم شرطة عين شمس لاستجوابها.
"كنت عايزة أساعد عشيقي عشان صعب عليا وكنت خايفة أحسن يتحبس لو مسددش الفلوس اللي عليه، فقلت له ياخد ابني يخليه معاه يومين ونساوم أبوه علي الفلوس" بهذه الكلمات اعترفت المتهمة بجريمتها في محضر الشرطة، وأنها كانت تعرف أن والده لديه نقود في البنك فهو يعمل تاجرًا، ويستطيع دفع قيمة الفدية.
"مكنتش معتقدة أن جوزي هيتأخر في دفع الفدية كده وأن خطتي مع عشيقي هتتكشف"، بتلك الكلمات واصلت المتهمة اعترافها بتفاصيل الجريمة وأنها فوجئت بقوة أمنية تلقي القبض عليها بعد ساعات من عودة ابنها وعشيقها، كما أنها كانت تعتقد أن عشيقها سيتحمل الشق القانوني بمفرده لكنها فوجئت باعترافه عليها.
وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وتبين من التحريات التي أعدها المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، عقب تلقيه بلاغاً من (ي. ا.- تاجر) يفيد اختطاف نجله، أن والدة الطفل وعشيقها وراء تنفيذ الجريمة وتم تشكيل فريق بحث مكبر ترأسه العميد محمود هندي، رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، تولى جمع المعلومات وحصر خلافات المبلغ، وتفريغ المكالمات الهاتفية التي تلقاها من رقم محدد يطالبه بدفع مبلغ مالي نظير إعادة نجله.
وألقى رجال المباحث القبض على أم الطفل وعشيقها، وبمواجهتهما اعترفا بالتخطيط لجريمتهما لمساومة والد الطفل والحصول على مبلغ مالي مقابل إعادته له.