معركة الرئاسة «التيار الشعبى» يعقد اجتماعات سرية لحسم ترشح «صباحى»
استمرت معركة الرئاسة خلال الساعات الأخيرة رغم عدم فتح باب الترشح، وكشفت مصادر عن أن التيار الشعبى عقد اجتماعا سريا مساء أمس الأول لبحث مسألة ترشح مؤسسه حمدين صباحى، مارس خلاله عدد من القيادات والشباب ضغوطا شديدة على صباحى للترشح لدرجة وصلت إلى بكاء بعضهم بحرارة معربين عن مخاوفهم من عودة نظام مبارك، ورفضهم المبايعة على بياض للمشير عبدالفتاح السيسى، وأكدوا رغبتهم فى أن تكون الانتخابات تنافسية، وتعهدوا بدعمه ومساندته. فى المقابل أعرب «صباحى» عن تفهمه لمشاعر الحضور، لكنه قال إنه يفضل عدم الترشح حتى لا يبدو وكأنه رقم مكمل فى انتخابات محسومة مبكرا لصالح المشير السيسى، أو يبدو أنه ضد المؤسسة العسكرية، كما أنه يرفض أن يستغل البعض حملته لرفع هتافات يسقط حكم العسكر أو الطعن فى القوات المسلحة، أو أن تستغل الحملة فى الوقيعة بين الشباب والجيش، وانتهى الاجتماع دون الوصول إلى قرار على أن يعقد اجتماع ثان لحسم الموقف.
وأكد عماد حمدى، المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، عقد الاجتماع بحضور «صباحى» وعدد من أعضاء مجلس أمناء التيار الشعبى، موضحا أن مؤسس التيار استمع إلى آرائهم بشأن انتخابات الرئاسة، وموقف التيار منها، ووجهات نظرهم حول القرار الأنسب الذى يجب على التيار اتخاذه وفقا للتطورات الراهنة حتى الآن. وقال «حمدى» إن عددا من أعضاء مجلس الأمناء عبّر عن رغبته فى خوض «صباحى» الانتخابات، وتمثيل قوى الثورة والشباب الذين يثقون فى تاريخه، وضرورة الوصول إلى توافق مع قوى الثورة على اسمه، والبرنامج الانتخابى الذى سيخوض به الانتخابات، وفريق العمل الذى سيرافقه. وأضاف أن عددا آخر من أعضاء المجلس ارتأوا ضرورة متابعة تطورات الأحداث السياسية، ومعرفة الخريطة الكاملة للمرشحين، وإجراء استطلاع آراء واسع داخل التيار، ومعرفة آراء القوى السياسية الشريكة للتيار فى الثورة، ثم اتخاذ القرار الأنسب الذى يراعى المصلحة الوطنية، ومصلحة الثورة.
فى السياق نفسه، طالبت حملة «امنع معونة»، المناهضة للمعونة الأمريكية لمصر، «صباحى» بالترشح، معتبرة فى بيان لها أنه «عبّر عن أهداف الحملة الساعية لتحقيق الاستقلال الوطنى وتخليص مصر من الهيمنة الأمريكية»، مبدية استعدادها للانضمام إلى حملته الانتخابية.