الدعوة السلفية تستكمل مواجهة التكفير بخطبة حول مشروعية قتالهم
إستكملت الدعوة السلفية سلسلة الخطب الموحدة في إطار حملة الدعوة لمواجهة التكفير، ووضعت الدعوة الخطبة لكافة خطبائها تحت مسمي" التكفير: "النشأة والتطور"، وأكد سعيد محمود مسئول الخطابة بالدعوة أن الغرض من الخطبة التحذير من خطر الاتجاهات التكفيرية المعاصرة مِن خلال التعرض لنشأة التكفير وتطوره.
وطالب محمود ، في نص الفتوي، الخطباء بالتحذير من الفرقة والابتداع ، ومخالفة الكتاب وإتباع الشبهات، وتكفير المسلمين واستباحة دمائهم، والاستعان بقول النبي "إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَلاقِيمَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ"، وقال أيضاً "يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ"
وأضاف: الحديث عن النشأة والتطور، وطرح بذرة التكفير الأولى، وأصول شجرة التكفير الأولى، وقال النبي "أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ"، و"يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ". وتابع: البذرة تتحول إلى شجرة الجهل والفهم السقيم، واتباع ما تشابه من الكتاب، وهكذا أهل البدع في كل زمان "الجهل والهوى والشذوذ وحب الشهرة الناشئ عن عدم الإخلاص هي أعظم أوصافهم"، ثم يتطرق الحديث الي محاولات الإصلاح والتقويم من خلال دور العلماء، بالتنظير وإقامة الحجة ورفع الشبهة، ثم دور الأمراء بالترهيب من انتهاك الحرمات والاستعداد للردع بعد مشاورة العلماء الثقات.
وقال محمود :الحديث حول التكفير لعموم المسلمين وإعلان الحرب عليهم، وإستحلال دماء المسلمين وأعراضهم وبث الرعب والتفزيع في المجتمع، مع الإشارة إلى حادثة قتل الجنود في سيناء أثناء تناولهم الإفطار، ومشروعية قتال الخوارج إذا قَتلوا.
وطالب محمود الحديث في الخاتمة عن أن هذا المنهج الفاسد صارت له بعد ذلك أصول وعقائد، وروافد تدمر كيان الأمة، والإشارة إلى أهمية دور العلماء وتلاميذهم في نشر المنهج الصحيح، كذلك تسلسل الحديث، وأن عنوان الخطبة القادمة هو: "الآثار المترتبة على تكفير المسلم".