خطة الحكومة لإلغاء دعم «البوتاجاز»: الأسطوانة بـ52 جنيهاً والتنفيذ خلال 5 سنوات
حصلت «الوطن» على تفاصيل خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجياً عن أسطوانة «البوتاجاز» خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، وذلك بعد أيام من قرار رفع أسعار الغاز الطبيعى للمنازل والمحلات. وكشف مصدر حكومى عن أن رئاسة الوزراء وافقت على مقترح وزارة البترول برفع الدعم تدريجياً عن «البوتاجاز»، وتتضمن الخطة تحريك سعر أسطوانة «البوتاجاز» إلى 52 جنيهاً خارج الدعم للطبقات الغنية، التى تمثل نحو 20% من حجم المستهلكين، على أن يرفع الدعم كاملاً عن جميع المواطنين فى نهاية السنوات الخمس.
وأوضح المصدر أنه من المقرر ضخ من مليون إلى 1.2 مليون أسطوانة يومياً بمختلف المحافظات. وقال إن الحكومة بدأت تشديد الرقابة على الأسواق والملاحقة الأمنية للمهربين، لتهيئة المناخ للقرارات الجديدة، بعد موافقة إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، على خطة الخفض التدريجى للدعم ورفع أسعار الوقود، مضيفاً: دراسات الخبراء التى استندت إليها الحكومة تؤكد أن مستحقى دعم الوقود 65 مليون مواطن بنسبة 80٪ فقط، وبالتالى يجب وقف الدعم للنسبة الباقية من الطبقات الغنية غير المستحقة.
وأشار المصدر إلى منح كوبونات لمستحقى الدعم فى منافذ التموين للحصول على الأسطوانة بسعر 8 جنيهات، بواقع 3 أسطوانات كل شهرين لكل أسرة، لافتاً إلى أن عدد الأسر المستحقة للدعم، وفقاً لإحصاءات حكومية، يزيد على 18 مليوناً و300 ألف أسرة.
وقال تامر أبوبكر، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن إلغاء الدعم هو الحل الوحيد لمواجهة أزمة الطاقة، لكن بشرط تحريك الأسعار بنسب تتوافق مع الحياة الاجتماعية للمواطنين. وأضاف لـ«الوطن» أن حصول المواطن على الدعم النقدى أفضل كثيراً من الدعم الحكومى للوقود، لأن هناك شريحة كبيرة من المواطنين لا تستفيد إطلاقاً من دعم الحكومة الذى وصل إلى 130 مليار جنيه هذا العام. وقال سامى سلطان، نائب رئيس الشعبة العامة للبوتاجاز باتحاد الغرف التجارية، إن سعر الأنبوبة، فى حالة رفع الدعم تدريجياً، سيصل إلى 52 جنيهاً للمستهلك، مشيراً إلى أن هناك نقصاً يصل إلى 10% فى الحصص المقررة للمستودعات مقارنة بالشهر الماضى.