عام على إغلاق مقر "الجيزة".. العمارة بلا سفير أو سفارة
وحدهم، تمكنوا من نقل شاشة السينما إلى عرض الشارع، حتى أصبحت نكتة "السفارة في العمارة" على أيديهم، مجرد تاريخ وضحكة سوداء في فيلم سينما لـ"عادل إمام".
عام بالتمام والكمال، مر على ليلة اقتحام المتظاهرين لمقر السفارة الإسرائيلية في 9 سبتمبر، ومنذ ذلك الوقت، يعيش السفير الإسرائيلي في القاهرة "يعقوب أمتاي" أصعب ظروف عمله السياسي، حيث أصبح مضطرا لممارسة مهام وظيفته الدبلوماسية، بين غرف أحد فنادق القاهرة، ومنزله في المعادي، وكأنه "لاجئ دبلوماسي" إن جاز لنا التعبير، وهو ما قد يعبر عنه تصريح صحفي نسب لوزير الخارجية الإسرائيلي "ليبرمان" قال فيه: "إسرائيل ليست عاهرة في الشرق الأوسط ليتمتع بها الجميع".
منذ عام، يحاول المسؤولون الدبلوماسيون في الخارجية الإسرائيلية، البحث عن مقر جديد لسفارتهم في القاهرة، دون جدوى، خصوصا مع مطالبة محافظ الجيزة السابق علي عبدالرحمن، الخارجية بنقل مقر السفارة من حدود محافظته؛ بدعوى ما تمثله من عبء ثقيل على قوات الأمن بالمحافظة، وهو ما دفع الخارجية الإسرائيلية للبحث عن مقر منفصل للسفارة، بدلا من "شقة" في بناية كما كان الحال في المقر القديم، على أن تكون الأفضلية لمقار على أطراف القاهرة، حيث زاد من صعوبة الأمر، رفض أهالي حي المعادي، مقترح نقل السفارة إلى حيهم الهادئ، وتحديدا في منزل السفير القائم بالمعادي بالفعل، باعتبار ذلك "وقف حال" على حد تعبيرهم.
يشار إلى أن المقر الجديد للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، يعد المقر الثالث للسفارة العبرية، حيث كان المقر الأول لها في إحدى فيلات حي الدقي، وهو المكان الذي استقبل "الياهو بن اليسار" السفير الإسرائيلي الأول بالقاهرة بعد معاهدة السلام، قبل نقل السفارة إلى مقر "عمارة" الجيزة، بالقرب من نهر النيل وجامعة القاهرة وحديقة الحيوان، لأسباب أمنية. وقد أرجع البعض اختيار إسرائيل لمقر سفارتها "غرب نهر النيل"، على عكس باقي سفارات دول العالم بالقاهرة، إلى "يقينها بأن كل المناطق الواقعة شرق النيل تابعة لها، في إشارة إلى حلم إسرائيل الكبرى.. من النيل للفرات".
أخبار متعلقة:
"سعد حلاوة" أول ضحايا السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.. "غير الدم محدش صادق"
محمد صلاح الدين: ساعدنا جنود الأمن المركزي على الهروب من محيط "السفارة".. فضربونا بالخرطوش
فادي الصاوي: الاعتداء على سفارة العدو "تهمة نبيلة وعمل شريف"
رامي محمود.. المحكوم عليه في قضية "السفارة": وكيل النيابة قال لنا "أنتم أبرياء وكبش فداء"
9 سبتمبر.. بدأ بـ"تصحيح المسار" وانتهى بهروب سفير إسرائيل إلى "تل أبيب"